مسلمون بلجيكا ينددون بهجمات بروكسل

خلال وبعد صلاة الجمعة في جامع بروكسل الكبير أمس، اختلطت صيحات التكبير بصيحات "عاشت بلجيكا"، في حين تعهد المسؤولون المسلمون في بلجيكا بـ "العمل" لمواجهة التطرف الإسلامي، مؤكدين تضامنهم مع ضحايا هجمات الثلاثاء.ورفعت أعلام بلجيكية وأوروبية عند مدخل الجامع الكبير في بروكسل.

وفي قاعة الصلاة أمام مئات المصلين، قال الإمام نديايي محمد غالايي إنه يندد "بشدة" باعتداءات بروكسل التي أصابت المسلمين بـ"الحزن والقنوط"، وحض المصلين على "التبرع بالدم" للضحايا الجرحى.
بعد الصلاة وفي الحديقة المجاورة للمسجد، التزم المصلون دقيقة صمت حداداً على الضحايا، قبل أن يهتفوا: "عاشت بلجيكا".

ثم توجه الإمام برفقة المصلين إلى محطة مترو مايلبيك، التي تبعد مئات الأمتار عن المسجد، ووضعوا زهوراً في المكان الذي انفجرت فيه إحدى القنابل التي زرعت الموت في بروكسل الثلاثاء.
وأكد إمام المسجد: "من بين الـ 400 أو500 شاب الذين غادروا بلجيكا للقتال في سوريا، لا يوجد أي شخص منهم درس عندنا".واعتبر أن الانتقال إلى التطرف يتم "عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت، وأغلب المجندين من المنحرفين والمجرمين".

وبعد الصدمة التي ولدتها اعتداءات بروكسل، قرر المسؤولون المسلمون في البلاد وضع ثقلهم للعمل على الحد من تطرف الشبان المسلمين. وقال الإمام: "لقد نددنا بما يكفي بما حدث في باريس وغيرها، وحان الوقت للعمل لأن بلجيكا هي التي استهدفت أمس".

وأوضح أن المركز الإسلامي والثقافي البلجيكي ينوي إطلاق "برنامج حول التطرف" الإسلامي يكون الهدف منه "الوصول إلى الشبان بشكل خاص" عبر الاستعانة بـ "رجال دين من الإسلام المعتدل" للقيام بمحاضرات.

ولم توضع بعد تفاصيل هذه الخطة، إلا أن العمل جار لإطلاقها، موضحا أن العديد من الأهالي يزورونه لتقديم النصح لهم في كيفية تجنب وقوع أولادهم في فخ التطرف.