الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند

تعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بتقديم مساعدات بمليار دولار إلى الأردن على مدى 3 سنوات، لدعمها في مواجهة تدفق اللاجئين السوريين، الذي لم تظهر أي مؤشرات على انخفاضه، بعد انهيار محادثات السلام في جنيف. 

وقال الرئيس الفرنسي إن قرار المعارضة السورية بتعليق مشاركتها في محادثات السلام أمر مثير للقلق، في الوقت الذي أعلن فيه عن تقديم الدعم للأردن في التعامل مع أزمة اللاجئين الفارين من الصراع المستمر منذ خمس سنوات وفق ما نقلته موقع فرانس 24.

وأشار "أولاند" إلى انه قلق من ان وقف إطلاق النار في سوريا والذي حد من القتال قد لا يدوم. 

وقال "أولاند": "إذا ما تم كسر الهدنة، وعودة القتال فإن المدنيين سوف يفرون من سوريا مرة أخرى، لن يكون هناك أمل". 

وأضاف الرئيس الفرنسي "بالنسبة للأردن فإن ما يحدث فى جنيف هو أمر مهم جدا ، وتعليق المحادثات يبعث على القلق". 

وقال "أولاند" إنه ينبغي القيام بكل ما يمكن القيام به من أجل من وقف الأعمال العدائية. 

وتأتى زيارة أولاند للأردن ضمن جولة إقليمية للدول التي تضررت بالحرب مع سوريا أعلن خلالها عن تقديم 100 مليون يورو إلى لبنان لمساعدته فى مواجهة أزمة اللاجئين السوريين. 

وفى الأردن التي تضم 630 ألف نازح سوري، بحث هولاند أزمة اللاجئين والقتال ضد تنظيم داعش.. واضطر التنظيم للانسحاب من مدينة تدمر التاريخية مؤخرا لكنه لا زال يسيطر على مساحات واسعة من سوريا بما في ذلك العاصمة الفعلية له وهى مدينة الرقة. 

وقال أولاند "مازال هناك لاجئين قادمين من سوريا بعد الفرار من القتال حول تدمر والرقة، نحن بحاجة إلى تقديم الدعم لهم، ولكن أيضا يجب ان نضمن ألا يجلبوا معهم الإرهاب". 

ويكافح الأردن الذي يعد عضوا فى قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة لقتال داعش فى سوريا للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين الذين تضمهم المملكة. 

وقالت الأردن يوم الإثنين إن أكثر من 500 لاجئ سوري تقطعت بهم السبل فى المنطقة الحدودية مع سوريا، وهو ما يزيد بثلاثة أضعاف منذ يناير الماضي بسبب زيادة عمليات التفتيش الأمنية. 

ويقوم الأردن بالتحقق من اللاجئين الجدد للتأكد من انهم لاجئين حقيقيين وليسوا جهاديين يسعون للتسلل إلى البلاد.