هل الغسّالة مضرة بالخصوبة

توصلت دراسة أجريت في جامعة تورونتو ونشرت تفاصيلها في مجلة الجمعية الكيميائية الأميركية للعلوم والتكنولوجيا البيئية، ونقلها موقع صحيفة "التلغراف" إلى أنَّ المركبات والمواد الكيميائية المستخدمة في صناعة البلاستيك المضرة بالبيئة ارتبطت بتدمير الخصوبة، ويعتقد أنها سبب تراجع أعداد الحيوانات المنوية الذكرية بشكل كبير منذ عام 1940. كما تبين أنَّ المرأة التي تتمتع بأعلى كثافة من الفثالات في جسدها أكثر عرضة للمعاناة من انخفاض الرغبة الجنسية.

وفي هذا الإطار، بينت الدراسة أنَّ المواد الكيميائية الملوثة تنطلق خلال غسل الملابس في الغسالة قبل انجرافها في نظام الصرف الصحي. وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة ميريام الماس، من وزارة الصحة وعلوم البيئة في تورونتو، إن "هذه النتائج تتعلق بدور الملابس وإمكان نقل المواد الكيميائية مع مصادر داخلية للبيئة إلى الهواء الطلق". ويبدو أنَّ الملابس تعتبر ناقلاً للمواد الكيميائية من الداخل إلى الخارج، إذ إنَّ الفثالات تستخدم في كل شيء منها العطور وحاويات البلاستيك الغذائية، والرذاذ الطارد للحشرات، وستائر الحمام وحتى اللوحات.

وأكدت الدراسة أنه يمكن أن نقلل من التعرض للمواد الكيميائية من طريق الحفاظ على بيوتنا نظيفة، ولكن في النهاية نحن بحاجة للحصول على هذه المواد الكيميائية في حياتنا. ويعتقد الباحثون أن المواد الكيميائية المستخدمة في التنظيف يمكن أن تبقى في الملابس وتنقل المواد الكيميائية إلى البيئة.