اليانسون

يصف بعض الأشخاص اليانسون بمشروبهم المفضل للشتاء حيث يمنحهم الدفء والحرارة وينعشهم برائحته في وقت يقول الأطباء إنه أكثر من مجرد مشروب ساخن فهو مسكن للتشنجات الهضمية ولآلام الصداع ومهدئ للأعصاب ومضاد للسعال وفاتح شهية.

وتؤكد العديد من الدراسات العلمية الحديثة أهمية خصائص اليانسون العلاجية وفقا للصيدلاني محمد الآغا نظرا لاحتوائه العديد من الفيتامينات مثل سي وبي والمعادن كالبوتاسيوم و الكالسيوم والحديد والكبريت الفوسفور وعددا من المواد الدهنية والبروتينية والسكرية والألياف والنشوية.

ويستعمل اليانسون كما يذكر الآغا كمهدىء لتشنجات الجهاز الهضمي وللأعصاب ويزيد من إدرار الحليب عند الرضاعة ويقوي المبيض عند المرأة بعد سن اليأس ويدر الطمث وينظمه عند النساء ويفتح الشهية وينظف الحبال الصوتية ويحسن الصوت.

ويساعد اليانسون وفقا للآغا على التخلص من الانتفاخ والبلغم من القصبة الهوائية بفضل زيوته العطرية كما تساعد بذوره على زيادة إفراز العرق وكمية البول وبالتالي المساعدة على التخلص من السموم في الجسم اضافة إلى تقوية الجهاز الهضمي عند المسنين وطرد الغازات ومعالجة التشنجات لاحتوائه على مادة الأنيثول والتي تصل نسبته إلى 90 بالمئة وبعض أنواع الصداع وضيق التنفس والإعياء والربو.

ويشير الصيدلاني إلى إمكانية استخدام مغلي اليانسون كغسول للعين وعلاج لالتهاب العين وبذوره لإزالة رائحة الفم ومعالجة أمراض الفم واللثة والتقليل من التهابها والمساعدة في علاج الاكتئاب والأرق وقلة النوم.

ويستخدم اليانسون في صناعة مستحضرات التجميل والعطور والصابون ومعجون الأسنان وكريمات البشرة وغسول الفم وأدوية السعال والعناية بالبشرة الدهنية وحب الشباب كما تستخدم بذوره وأوراقه الطازجة في الطهي كمادة منكهة خاصة للحلويات ويوضح الآغا أن نكهته المميزة تعود لاحتوائه على مادة الاثينول ووجود زيت عطري فيه.

ويشير الآغا إلى أن المواد الفعالة في اليانسون هي مواد بروتينية وألياف ودهون ومواد نشوية وسكرية وأنواع عديدة من الأملاح المعدنية اضافة إلى نوعين من الزيوت المستخرجة من بذوره الأول طيار يستخرج بالتقطير تتراوح نسبته بين 5ر1 إلى 5ر4 بالمئة ويتميز بأنه عديم اللون أخف من الماء لونه فاتح وذو رائحة جميلة وطعم مستساغ أما الثاني فهو زيت ثابت وتصل نسبته إلى نحو 30 بالمئة ويستخرج بالعصر ويتميز بلونه المائل إلى الخضرة وانعدام رائحته.

ويحذر الآغا من تناول كمية كبيرة من زيت اليانسون لأنها قد تسبب الغثيان وعدم غلي بذوره طويلا كي لا تفقد خواصها العلاجية وزيوتها العطرية ومن اعطائه للمرأة الحامل نظرا لخواصه المدرة للطمث وللأطفال الذين يقل عمرهم عن السنتين.

وحسب خبيرة التغذية رزان غصة فإن اليانسون من اقدم التوابل التي عرفها الانسان فكان يستخدم أوراقه المطحونة في إعداد الحساء والسلطات وصناعة الخبز والكعك والحلويات واليوم تدخل زيوته في الكثير من الصناعات كالصابون والمنظفات ومستحضرات التجميل والعطور نظرا لقدرته على القضاء على الروائح الكريهة كما أنه يستخدم في تحسين نكهة بعض الأطعمة الجاهزة.

وتقول غصة “إن تناول ملعقة كبيرة من اليانسون يوميا يوفر نحو 3 إلى 4 بالمئة من العناصر الغذائية اليومية كالكالسيوم والمغنسيوم إضافة لاحتوائه على مجموعة من الفيتامينات مثل البوتاسيوم والحديد والكبريت”.

وتشير غصة إلى أن استخدامه مع عيدان القرفة يساعد في منع الغثيان وإيقاف القيء مؤكدة عدم وجود أضرار جانبية لليانسون إذا تم التقيد بالجرعات لأن كثرة الجرعات لها أثر مهدئ ومنوم لذا يحبذ استخدامه باعتدال.