الصبار

توصلت دراسة حديثة أجريت في أكاديمية طب الأطفال في جامعة بنسلفانيا إلى أن إعطاء الأطفال الصغار خلاصة الصبار أو أي شراب ذي نكهة حلوة تقلل أعراض السعال المزعجة خلال الليل.

والدراسة التي أجريت على 125 طفلا تتراوح أعمارهم بين شهرين و47 شهرا توصلت إلى أن منح رحيق الصبار قبل نصف ساعة من النوم يخفف أعراض السعال ونزلات البرد ويوفر نوم أفضل للأطفال والأسر مشيرة إلى أن اختيار خلاصة الصبار بدل من العسل يعود إلى إمكانية أن يشكل الأخير خطورة على صحة الأطفال الذين لم يتجاوزوا العام.2

والسعال عند الأطفال كما تذكر اختصاصية الأطفال الدكتورة دعاء العلي مشكلة شائعة الحدوث تقلق الأهل وتزداد مع انخفاض درجات الحرارة في الشتاء وقد تتسبب بالكثير من المضاعفات مشيرة إلى أن أبرز أسبابها الرشح فضلا عن عوامل أخرى كالتهاب الجيوب الأنفية والقصبات الهوائية والرئة واللوزتين وحساسية الأنف وتشنج القصبات.

وتبين الدكتورة العلي ضرورة معرفة سبب السعال لعلاجه باعتبار أن لكل حالة من حالاته علاج مختلف مشيرة إلى أن أغلب حالات الإصابة بالسعال فيروسية ولا تحتاج إلى أدوية بل يكتفى بإعطاء الطفل سوائل ساخنة وراحة وفي حال كان الطفل تحت عمر الستة أشهر تتابع الأم الرضاعة الطبيعية كونها تسهم في تخفيف السعال والشفاء منه.

وتشير طبيبة الأطفال إلى حالات سعال تستدعي التدخل الطبي الفوري منها عندما يكون عمر الطفل أقل من ثلاثة أشهر أو إذا ترافق السعال مع ارتفاع درجة الحرارة وتوقف الطفل عن الأكل بسببه وفي حال استمر السعال أكثر من إسبوعين متتالين أو ترافق مع القيء أو في حالة خروج صوت مزعج أثناء تنفس الطفل أو عدم قدرته على التنفس.

وتوصي الاختصاصية بضرورة إبعاد الطفل الذي يعاني من السعال عن الدخان ومنحه الكثير من السوائل كالماء والحليب والعصائر لمنع حدوث الجفاف.