القاهرة - اليمن اليوم
مع حلول الربيع تزداد معاناة ملايين الأشخاص مع الحساسية وينصح الخبراء لتخفيف الأعراض بالابتعاد عن الحدائق والمزارع وغسل الجسم بانتظام وإغلاق النوافذ والمحافظة على النظافة وتغيير اغطية الفراش باستمرار وعدم التعامل مع الحيوانات الاليفة والاكثار من الاطعمة الغنية بفيتامين سي والكالسيوم لمقاومة الزكام والانفلونزا.
وتزداد الشكوى من الحساسية في الربيع كما يوضح اختصاصي أمراض الصدر والجهاز التنفسي الدكتور محمد سليمان نتيجة رد فعل الجهاز المناعي للجسم على المواد الطبيعية في البيئة بفترة إزهار النباتات والأشجار وتطاير حبوب الطلع والأتربة لتدخل العين والأنف والرئة فيتأثر بها الإنسان وتظهر أعراض الحساسية.
ويشير الدكتور سليمان إلى أن حساسية الانف قد تتسبب بالتهاب الأغشية المخاطية المبطنة له ومن أعراضها العطاس والسيلان وانسداد الأنف والحكة وحرقة في الحنجرة وصداع وضعف حاسة الشم مبينا أن بعض الحالات تستدعي استخدام قطرات الكورتيزون.
وفيما يخص حساسية الصدر أو الربو الشعبي فيصيب حسب الاختصاصي الشعب الهوائية ويتميز بحدوث هجمات متقطعة من ضيق النفس الشديد مع الصفير وقد يكون العامل الوراثي أحد مسبباته ويشكو المصابون به من ضيق وصعوبة في التنفس وسعال مستمر مصحوبا بصوت صفير في حالة اشتداد النوبة وتسوء خلال فترة الليل.
ويذكر الدكتور سليمان أن علاج الحساسية غالبا ما تتم بعد معرفة السبب عبر حقن المريض بالأمصال المستخرجة من المادة المسببة مع إعطاء المريض قطرات مضادة للاحتقان وبعض أنواع البخاخات الموضعية للأنف كما يمكن إعطاء الأدوية التي تعمل على توسيع القصبات والشعب الهوائية في حالات الربو الشعبي.
وللتميز بين الحساسية ونزلات البرد يبين اختصاصي أمراض الصدر أن الاخيرة تستمر لأيام اقصاها عشرة بينما في الحساسية تدوم لأسابيع و شهور وأعراض نزلات البرد تشمل زكام الأنف والتهابا في الحلق وحمى تتبعها نوبات عطاس وسيلان الأنف مع مخاط أصفر أو أخضر سميك فيما تشمل أعراض الحساسية العطس وحكة في العيون والأنف والمخاط يكون شفافاً.
ويشير الدكتور سليمان إلى أن أمراض الربيع لا تقتصر على حساسية العين والفم والأنف والحلق والصدر والربو بل تزداد أمراض أخرى مع حلوله مثل الرمد الربيعي وهي حساسية تصيب ملتحمة العين وتنتشر بين سكان المناطق الحارة وتظهر على شكل آلام واحمرار وحكة في العينين وإحساس برمل داخلهما وانزعاج من الضوء ومن أخطر مضاعفاتها حدوث تقرحات بالقرنية قد تؤدي إلى ضعف البصر.
ويوصي الدكتور سليمان للوقاية من الرمد الربيعي بالابتعاد عن لمس العين والحكة مع وضع كمادات مياه بفوطة ناعمة باردة عليها وتكرار ذلك عدة مرات يوميا مع استعمال نظارة شمسية وعدم استخدام العدسات اللاصقة لأنها تزيد من أعراض الحساسية والاهتمام براحة العين ونظافتها وأخذ القسط المناسب من النوم من أجل صحتها وسلامتها.
وبالنسبة للسيدات ينصح الاختصاصي بالامتناع عن وضع الماكياج ومساحيق التجميل ما أمكن واستخدام قطرات للعين لتنظيفها وتخفيف الأعراض واستخدام أدوية مناسبة بإشراف طبي كمضاد الهستامين.
وتحذر المنظمة العالمية للحساسية من الزيادة المضطردة في معدلات الإصابة بالحساسية والربو الشعبي والتي تصل إلى مستوى الوباء كما أن أعراضها باتت أكثر شدة وتعقيدا من ذي قبل وحددت الفترة بين 16 و22 نيسان أسبوعا عالميا للحساسية بهدف التوعية بأمراضها.
وحسب المنظمة يعاني نحو 30 إلى 40 بالمئة من سكان العالم من الحساسية.