يحظى شراب التمر الهندي بحضور دائم على موائد شهر رمضان المبارك لطعمه الحلو المحبب وقدرته على انعاش الجسم والقضاء على شعور العطش ويشجع خبراء التغذية ذلك نظرا لفوائده الصحية الكثيرة.

خبير التغذية عروة محمود يقول ان “تناول التمر الهندي علاج مطهر ويقلل من ارتفاع حرارة الجسم ويخفف من أعراض الحمى” مشيرا إلى دوره في معالجة اضطرابات الجهاز الهضمي كونه مسهلا لطيفا يحسن حركة الأمعاء فضلا عن قدرته على تحفيز ارتخاء العضلات اللاإرادية والمساعدة في التخلص من الديدان لدى الأطفال.

ويشير محمود إلى فوائد التمر الهندي في مجال تخفيض مستوى الكولسترول بالجسم والحفاظ على صحة القلب وعلاج التهابات الحنجرة عن طريق الغرغرة وجفاف العين وحماية وترطيب سطح القرنية كما تمتلك بذوره فعالية في علاج القرحات الناتجة عن الأدوية.

ويضيف خبير التغذية إن التمر الهندي يحمي من نقص فيتامين سي وهو مصدر جيد لمضادات الأكسدة مما يجعله مقاوما للسرطان ومنقيا للدم وطاردا للسموم كما يستخدم عصير زهوره في معالجة البواسير.

من جهة أخرى يحذر محمود من الافراط في تناول التمر الهندي لاحتوائه سكر الفركتوز مع ضرورة انتباه المرضى الذين يتناولون عقاقير تحتوي مادة الأسبرين أو الايبوبروفين كون شربه يسهم في زيادة الكمية التي يمتصها الجسم من هاتين المادتين وبالتالي زيادة تركيزيهما في الدم.

يشار إلى أن التمر الهندي نبات شجري معمر أشجاره ضخمة يصل ارتفاعها إلى 30 مترا ويمكن أن يصل قطر جذعها إلى 7 أمتار وهو أحد أهم أشجار البقوليات في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية وأزهاره مائلة للون الأبيض المصفر وتعد افريقيا الاستوائية الموطن الأصلي لهذه الثمرة إضافة الى زراعتها في المناطق شبه الاستوائية كالصين والهند والفلبين واسبانيا واندونيسيا.