التداوي بالأعشاب قد يغني عن العلاج الكيميائى

يؤكد "عبد الفضيل خضير" أحد العطارين بمنطقة الحسين، أنه مهما بلغ العلم من تطور وتقدم تكنولوجى إلا أن دكان العطار سيظل مزارًا دائمًا للغنى والفقير، المتعلم والجاهل، مشيرًا إلى أن التداوى بالأعشاب أصبح موضة تجتاح العالم، لأن أغلب الجمعيات الطبية تنادى بالعودة إلى الطبيعة.  ويضيف "أكثر المواد طلبًا على الدوام منذ قديم الزمان، الأعشاب الخاصة بالتجميل والملينات والحنة والزيوت، فمثلا "الحجر البندقى" يصنعون منه ما يشبه كريم الأساس للبشرة، و"الشبّة" تستخدم فى القضاء على رائحة العرق، بالإضافة إلى بعض الأعشاب التى تستخدم فى فرد الشعر والقضاء على تقصفه". ويحذر "عبد الفضيل" من الاستخدام غير الواعى للأعشاب لأنها تكون مضرة عندما يتم استخدامها فى غير موضعها، فمثلا لا يجب على مريض ضغط الدم أن يشرب العرقسوس، ولكن فى الوقت نفسه، الاستخدام الصحيح للأعشاب قد يغنى فى كثير من الأحيان عن الدواء الكيميائى، فالأعشاب المداوية للسكر قد تغنى عن الأنسولين. مشيرًا إلى أن هناك العديد من الوصفات العشبية المختلفة لعلاج الأمراض التى باتت تصيب الإنسان بشكل متكرر، فمثلا لعلاج الإمساك يشرب شاى من بودرة العرقسوس، أما عن متاعب الفم والأسنان فيشرب شاى "المريمية" ببطء على جرعات صغيرة بحيث يبقى الشاى بالفم لنصف دقيقة على الأقل قبل بلعه.وتستخدم أيضا كمادات البابونج من شاى البابونج الدافئ عند وجود ألم بالضروس وتوضع على الخد تجاه الضرس المؤلم، حيث تعمل على إزالة الألم وصرف التورم، أما زيت القرنفل فله أثر مخدر خفيف مما يساعد على توقف الإحساس بالألم