بذر الكتان

تظهر الدراسات الحديثة أن بذور الكتان المعروفة في العالم منذ آلاف السنين تساعد في خفض الكوليسترول واستقرار نسبة السكر في الدم وتقليل فقدان العظام وتسهيل فقدان الوزن وزيادة مناعة الجسم ومكافحة السرطان في وقت يضع الخبراء محاذير على استخدامه بكثرة ولاسيما للنساء الحوامل.

وتتمتع بذور الكتان حسب اختصاصي التغذية فيصل درويش بفوائد علاجية كثيرة نظرا لاحتوائها العديد من العناصر الغذائية المفيدة التي تساعد على خفض الكوليسترول وإعطاء الطاقة للجسم وتزويده بأحماض أوميغا3 الدهنية المفيدة في الحصول على بشرة صحية ونضرة والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

ويساعد غنى بذور الكتان كما يذكر خبير التغذية بمضادات الأكسدة في التخلص من المواد الضارة التي تسبب السرطان وخاصة سرطان الكولون وتقليل الالتهابات التي تسبب الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والتهاب المفاصل كما تعمل على خفض نسبة الكوليسترول في الدم والتخفيف من الإمساك واستعادة انتظام حركة الأمعاء إذ أنها تحتوي نسبة عالية من الألياف الذائبة وغير الذائبة.

وتفيد بذور الكتان في تخفيف الوزن كونها تساعد كما يذكر درويش على كبح الشهية وتوفير الإحساس بالشبع لدى تناولها قبل الوجبة مطحونة مع كوب من الماء الفاتر أو عبر إضافتها إلى أطباق السلطة والمقدار الموصى به من قبل الدراسات تناول ملعقة إلى ملعقتين يوميا أو بعد نقعها بالماء لساعتين مؤكدا أنه في حال طحنها ينصح بتناولها مباشرة لسرعة تأكسدها في حال تعرضها للهواء.

وتحتوي بذور الكتان الأيستروجين النباتي الذي يساعد على توازن هرمونات الجسم والتخفيف من أعراض الدورة الشهرية لدى النساء حسب درويش.

ويضيف درويش إن الكتان يفيد في التخلص من آلام الصداع المزمن وتسكينه وإدرار البول والتخلص من فضلات المعدة والإمساك والالتهابات البولية وعلاج مشاكل الجهاز التنفسي عبر شرب كوب دافئ من بذوره المنقوعة بالماء المغلي نظرا لغناه بالدهون والمواد الهلامية.

وينصح درويش باستخدام بذور الكتان المطحونة والمضاف إليها الماء الدافئ أو زيت الزيتون لمعالجة الحروق والالتهابات الجلدية والجروح الملتهبة والمتقيحة والأكزيما مشيرا إلى فائدته في إصلاح الشعر التالف وتكثيفه ومعالجة تساقطه وإلى إمكانية غليه مع الماء واستخدام الماء الهلامية الناتجة عنه بديلا عن المواد الكيميائية التي تستخدم لتصفيف الشعر.

ويحذر اختصاصي التغذية من تناول البذور غير الناضجة لاحتوائها مكونات سامة وعدم طحن كمية كبيرة من البذور لأن المواد تتأكسد وتصبح غير مفيدة بمرور الوقت.

وتؤكد الدراسات ضرورة تجنب تناول الكتان من قبل المصابين بالتهابات بسبب آثارها الملينة والنساء الحوامل والأمهات اللواتي يرضعن أو ممن لديهم أورام ليفية في بطانة الرحم وتكيسات على المبيض وللرجال الذين تزيد لديهم مخاطر الإصابة بسرطان البروستات.