الحليب والتمر

مع مرور نحو أسبوع على بداية شهر رمضان المبارك تبدأ علامات التعب والاجهاد بالظهور على بعض الصائمين ويعزو خبراء التغذية ذلك إلى سوء نظامهم الغذائي والاعتماد على نوعية من الطعام لا تحقق التوازن الصحيح لأجسامهم.

وتشير خبيرة التغذية ربا جورية إلى أن الصائم يشكو في الساعات الاخيرة من الصيام هبوطا في مستوى سكر الدم ما يوءثر سلبا على عمل الدماغ مسببا شعورا بالخمول والتعب والضعف والوهن العام في الجسم إضافة إلى قلة التركيز والتفكير وضعف في النشاط العضلي العام والنشاط الحركي لذلك ينصح في وقت الإفطار باختيار نوعية معينة من الغذاء تكون مناسبة لتحقيق المعادلة الصحيحة للجسم.

وتوصي خبيرة التغذية باختيار أنواع معينة من الطعام تتميز بالقابلية للهضم السريع كي لا تتعب المعدة بعد فترة خمول من النشاط الحاصل بشكل مفاجئ وتحقيق سرعة في عملية امتصاص الغذاء وتوصيله إلى المخ والعضلات مفضلة تناول حبات من التمر او التمر والحليب معا والذي يعتبر الغذاء الوحيد والأهم للصائم والذي يعيد له التوازن في جسمه.

وتقول جورية.. إن التمر والحليب غذاء متكامل ومهم لجسم الانسان فهما مضادا أكسدة كما يحتويان الكالسيوم والمغنسيوم اللذين يساعدان على نمو الخلايا والحماية من هشاشة العظام عند الكبار والصغار.

وتوضح جورية ان الحليب او اللبن لا يحتويان على كمية كافية من الحديد الذي يشتهر به التمر الا ان تناولهما في الوجبات اليومية يقي الإنسان من التعرض للأمراض السرطانية كما ان الحليب من أهم مصادر الكالسيوم والفوسفور الضروري للعظام والأسنان في مراحل العمر المختلفة وخاصة للرضع والنساء الحوامل وهو مصدر جيد للفيتامينات لتحقيق النمو السليم .