لندن ـ اليمن اليوم
وجد مركز دراسات "Policy Exchang"، أنَّ معدل الوصول إلى الدعاية المتطرفة في بريطانيا أكثر من أي مكان آخر في أوروبا. ويتعين على شركات الإنترنت وقف انتشار التطرف، أو مواجهة المقاضاة. وقال المركز إنَّ أكثر من 100 دليل إرشادي إرهابي وأشرطة فيديو ومقالات تجنيد، يتم نشرها على الإنترنت كل أسبوع، عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك.
ودعا المركز إلى تنظيمٍ مستقلٍ وحتى ملاحقة قضائية وغرامات لشركات الإنترنت، التي فشلت في التصدي للتطرف والتعصب على الإنترنت. وكررت الدراسة تحذيرات من أن كتيبات الإرهاب لا تزال على الإنترنت، بما في ذلك توجيهات لبناء قنبلة مشابهة للجهاز المستخدم في محطة مترو بارسونز غرين، الجمعة. ووجدت صحيفة الدايلي ميل تكتيكات إرهابية أخرى، تسرد أهدافًا محتملة مثل الفعاليات الرياضية.
ومن المقرر أن تلتقي رئيسة الوزراء تيريزا ماي، مع عمالقة التكنولوجيا التي حذرت بأن ذلك "كافٍ"، في قمة لمكافحة التطرف في نيويورك، الأربعاء. وقالت وزيرة الداخلية أمبر رود، "لقد أصبح من الواضح جدًا لقادة شركات الإنترنت، أنهم بحاجة إلى الذهاب أبعد من ذلك والإسراع في إزالة المحتوى الإرهابي من مواقعها على الإنترنت، ومنع تحميلها في المقام الأول".
وقالت ايفيت كوبر، رئيسة لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم، "إنَّها المرة الوحيدة التي رأينا فيها إجراء عمليا". وأضافت "الناس ملت بالفعل من مدى سهولة نشر التطرف الخطير والمواد السيئة على الإنترنت. سواء كان من دعاة الكراهية على موقع يوتيوب، وأدلة صنع قنبلة على غوغل، أو تفاصيل المظاهرات المعادية للسامية على تويتر أو تدفق العنف المتطرف على فيسبوك لايف، إنها من الواضح أن على شركات الإنترنت فعل أكثر من ذلك بكثير لاعتراض وإزالة المحتوى المتطرف غير قانوني، وإذا فشلوا في القيام بذلك يجب أن يواجهوا غرامات وعقوبات قوية".
وفي تقريره عن التطرف الإلكتروني، قال مركز الدراسات إنَّ الفشل في معالجة هذه الآفة سيُهدد الأمن لعقود، ويعني أن النجاح العسكري في العراق وسوريا سيصبح بلا معنى تقريبًا". وأوصت هيئة تنظيمية مستقلة -بمحاكمات جنائية محتملة -لعدم التقيد بالمواد. وقال الكاتب الرئيسي للدراسة الدكتور مارتن فرامبتون، إنَ أجهزة الأمن كانت تلعب "لعبة المسارات غير مثمرة " حيث نجحوا في الحصول على أجزاء فردية من المحتوى وإزالتها، فقط بالنسبة لهم ليظهر في مكان آخر.
وحذر الجنرال المتقاعد الجنرال الأميركي ديفيد بيترايوس، مدير إدارة المخابرات المركزية السابق، من أن "منصات وسائل الإعلام الاجتماعية ومزودي خدمات الإنترنت وشركات التكنولوجيا الأخرى، لها دور محوري في الجهود الرامية إلى مكافحة الجماعات المتطرفة في الفضاء الإلكتروني".
ووجد التقرير أن ثلاثة أرباع الجرائم الإرهابية ذات الصلة بالإسلاميين في بريطانيا، على مدى السنوات الأربع الماضية ارتكبها مرتكبون من الجناة، يعرفون بأنهم وصلوا إلى مواد متطرفة أو "تعليمية". وقال توري تيم لوتون إن عمالقة الإنترنت بحاجة إلى أن يكونوا أكثر ذكاء وأكثر سرعة في نقل المواد، في حين قال ستيفن دوتي العمالي أن الشركات لديها "مسؤوليات تجاه المجتمع". وقالت غوغل إنها "ملتزمة بأن تكون جزءا من الحل". وكشفت تويتر أنها علقت 636248 حسابًا يروج للإرهاب في 18 شهرا.