موسكو ـ ريتا مهنا
شهدت قرية روسية جريمة قتل بشعة، ارتكبها شاب عمره 22 عاما وصديقته البالغة من العمر 12 عاما، إذ أقدم المتهم على قتل شاب آخر بفأس، ثم مزّق جسده والتهم قطعا منه بعد طهوها، بمساعدة صديقته الطفلة قبل أن تُوقفهما الشرطة.
تفاصيل الجريمة المروعة
قال تقرير للشرطة عن الحادث "رجل وطفلة مشتبه في أنهما وراء جريمة فظيعة بقتل وتقطيع مواطن عمره 21 عاما.. المحققون يقيمون المعلومات بشأن التهامهما أجزاء من جسده".
وأوضحت الشرطة أن المتهين فصلا رأس وأطراف الضحية عن جسده، مشيرة إلى توقيفهما أثناء محاولة إشعال النار في الشقة، كما أن الشاب والطفلة "قاما بطهو مخ صاحب الشقة التي كانا يقيمان بها"، في قرية نوفينكا، قرب مدينة سان بطرسبرغ غربي روسيا.
وعثر على رأس الضحية في فرن، بينما قال المتهم والطفلة إنهما "لم يجدا شيئا آخر لأكله".
وكشف فيديو صادم نشرته لجنة التحقيقات الروسية، عن كميات كبيرة من الدماء على أرض الشقة، بينما ظهرت أجزاء من جسد الضحية مغطاة بقماش أبيض.
واعترف المتهم أنه أقام علاقة جنسية مع صديقته، المتغيبة عن منزلها منذ أيام، التي يعتقد بأنها ضحية استدراج عن طريق الإنترنت.
وأبلغ والدا الطفلة عن فقدانها قبل نحو 10 أيام، وقالا في وصفهما لها إنها تبدو أكبر من عمرها.
المراهقة تشجّع صديقها على القتل
وتعرف الطفلة البالغة من العمر باسم "فاليريا"، حسب المحققين، وصديقها "أركادي زفيريف"، والضحية "ألكسندر بوبوفيتش".
واعترفت فاليريا أنها طعنت الرجل الذي كانت تسكن في شقته، بعد أم ذهب إلى النوم، ثم فتحت بطنه بسكين لأنها كانت دائما تريد أن ترى ما كان بداخلها، وبعد ذلك، تقول إنها قطعت اللحم من صدره الذي كانت تقليه، واستخدم زفاريف فأسا لقص رأس ضحيته، وختم ذراعيه".
وأصر زفيريف على أنه وليس فاليريا، كان أول من طعن بوبوفيتش بعد خلاف بشأن الإيجار للعيش في شقته في قرية نوفينكا بالقرب من سان بطرسبرغ، ويدعي أنه أطاع مطلب الطفلة البالغة من العمر 12 عاما "بقتله" بسبب النزاع، وقالت إنها انضمت بعد ذلك إلى الهجوم بالسكين، وقطعت عدة أعضاء من جثة بوبوفيتش.
وقالت مصادر إنفاذ القانون إن زفيريف سيتهم بقتل جثة وتقطيع أوصالها، بالإضافة إلى جرائم تتعلق بالجنس مع فتاة قاصرة، فقد وصف فاليريا بأنها "صديقته".
صحيفة كومسومولسكايا برافدا عن مسؤولين في لجنة التحقيق الروسية قولهم "شاركت الفتاة الصغيرة في هذه المجزرة، لكن لأنها أقل من 14 عاما، يتم استجوابها كشاهد قاصر ووضعها في مركز احتجاز خاص للأطفال".
الشاب معروف بمصاحبة المراهقات
كان زفيريف، من جبال ألتاي في سيبيريا، سبق أن أقام علاقة مع فتاة قاصر أخرى تدعى أولغا سيميبوكوفا التي توفيت بعد سقوطها من نافذة، وكانت هذه الفتاة في الخامسة عشرة من عمرها عندما بدأت بممارسة الجنس وتوفيت قبل شهرين عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها.
وزعمت عائلتها أن وفاتها لم يتم التحقيق فيها بشكل صحيح، وطلبت إعادة فتح القضية في ضوء مقتل تورط زفيريف مجددا.
وقالت تاتيانا سميبوكوفا، عمة الفتاة الميتة، إن زفيريف أخذها بعيدا عن عائلتها، وأضافت أنها هربت معه وعاشت في نوفوسيبيرسك، وهي مدينة تبعد مئات الأميال عن منزلها.
وأدركت أولغا أنه كان شخصا قاسا، لكنها بررت سلوكه دائما.
وتحقق الشرطة أيضا من ادعاءات جيران فاليريا بأنها تصرفت كمسؤولة عن الجريمة، وأُبلغت الشرطة في السابق عن الانتماء إلى ما يسمى بمجموعة الحيتان الزرقاء التي تشجع المراهقين المستضعفين على الموت