محمد بيبر أحد المتطرفين الهاربين من سورية

ذهب العديد من المقاتلين الأجانب إلى سورية لمساندة المتمردين ضد نظام الرئيس بشار الأسد، حيث ارتكب العديد منهم الجرائم، ومع سيطرة الجيش السوري على معظم الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، بدأ الكثير منهم في العودة إلى بلادهم، إلا أن بعض البلدان تلقي القبض عليهم لمحاكمتهم.

أحدهم كان يلعب كرة القدم

وأكد محمد بيبر، أحد المتطرفين الهاربين من سورية، أنه لم يحارب قط هناك، حيث قضى حياته في لعب كرة القدم مع الأطفال، وتم اعتقال بيبر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، حيث كان من بين خلية متطرفة مكونة من 10 أشخاص، كانوا يخططون لشن هجوم على سيدني، أستراليا، وأقر في فبراير/ شباط هذا العام، أنه مذنب لدخوله دولة أجنبية خلال حالة الحرب، في الفترة من يوليو/ تموز 2013، إلى شباط 2014، رغم أنه كتب على موقع "فيسبوك" آنذاك "أنا سائح ليس متطرفًا".

تعلم استخدام المتفجرات هناك

وتعلم بيبر استخدام المتفجرات أثناء التدريب مع جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، قبل أن يتم تجنيده في "داعش" من قبل حمدي القدسي، متطرف أسترالي عاد إلى أستراليا أيضًا، وخلال جلسة النطق بالحكم أمام المحكمة العليا في نيو ساوث ويلز في باراماتا يوم الجمعة، قال الشاب البالغ من العمر 25 عامًا، إنه سافر إلى المنطقة التي تمزقها الحرب وعمرها 20 عامًا لأنه أراد المساعدة بعد مشاهدة أشرطة فيديو عن نساء وأطفال يعانون تحت حكم نظام الأسد، مضيفًا "مس ذلك قلبي لأن حينها كانت زوجتي حاملًا أيضًا في ذات الوقت".

وقدم أحد أصدقاءه، بيبر إلى رجل له صلات في سورية ونظم له عملية الانضمام إلى مجموعة تسافر إلى سورية عبر تركيا، ولكن الرحلة إلى الرقة بعد شهر من إقامته قادته إلى الشك فيما إذا كان يحقق أي شيء هناك، وقال في المحكمة "لقد شعرنا بالملل الشديد"، مدعيًا أنه قضى معظم الأيام في لعب كرة القدم مع الأطفال، نافيًا القتال هناك، ولكنه اعترف أنه كان سيجرب القتال إذا أتيحت له الفرصة، وتابع "كن عبئًا على هؤلاء الناس، قدموا لي الطعام، وعالجونا مثل الأطفال، كانوا مثل جلساء الأطفال".

يواجه عقوبة 20 عامًا

وسُئل بيبر عن صورة ظهر فيها ملثمًا في سورية ويرتدي ملابس سوداء، قال إنه ارتدى ذلك لأن الطقس كان باردًا، مؤكدًا أنه أمسك بالسلاح في الصورة لمجرد التصوير، ولم يريد أن يفكر الناس في أنه مقاتل حين يعود إلى أستراليا، فيما يقع الشاب تحت الاحتجاز منذ اعتقاله في 2016، وذكر يوم الجمعة "أريد فقط أن أضع هذه التجربة خلف ظهري وأواصل حياتي" ولكنه يواجه عقوبة تصل إلى السجن 20 عامًا.