موسكو - حسن عمارة
أظهرت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الروسية، في قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للرئيس السوري بشار الأسد، حاويات مماثلة لتلك التي يخزن فيها أسلحة الدمار الشامل WMD's، وقالت مصادر في الاستخبارات الأميركية أن الهجوم الذي أودى بحياة 70 شخصًا، على الأقل أطلق من قاعدة الشعيرات الجوية خارج حمص، وأفاد البنتاغون أن الصواريخ وعددها 59 صاروخًا أصابت أهدافها، في حين أعلن في وقت سابق، فشل إحدى الصواريخ، وأعطى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إشارة توجيه الضربات ردًا على الهجوم الكيميائي المميت الذي وقع الأسبوع الماضي في سورية، والذي تعتقد الولايات المتحدة أنه تم بأمر من الأسد.
وقال مسؤولون عسكريون كبار أن الولايات المتحدة تبحث ما إذا كانت روسيا قد شاركت فى هجوم سورية بالأسلحة الكيماوية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، وأوضح المسؤولون أن روسيا فشلت في السيطرة على استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية، موضحين أن طائرة استطلاع تابعة لروسيا أو سورية شوهدت فوق موقع الهجوم بالأسلحة الكيماوية، الثلاثاء بعد حدوثه، وعادت الطائرة في وقت متأخر من اليوم حيث كان المواطنون يذهبون إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، وبعدها بقليل أعلن المسؤولون أن المستشفى تعرض للقصف، وبين المسؤولون أنهم يعتقدون أن الهجوم على المستشفى، ربما يكون محاولة لإخفاء أي دليل على الهجوم.
ووصف سفير الأمم المتحدة في سورية ضربات الصواريخ اليوم بأنها "عمل عدواني ووحشي صارخ سيشجع المجموعات الإرهابية على استخدام الأسلحة الكيميائية في المستقبل"، بينما لم يشر سفير الأمم المتحدة في الصين "ليو جي يي" إلى الهجوم بالأسلحة الكيماوية في سورية، أو الضربات الجوية الأميركية في الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي الجمعة، وبدلًا من ذلك ركز "جي بي" على الحاجة إلى حلّ سياسي، للصراع المستمر منذ 6 سنوات، وعادة ما تدعم الصين روسيا الحليف الوثيق لسورية، والتي اتهمت الولايات المتحدة بالعدوان وانتهاك القانون الدولي، بضربة صاروخية ليلة الخميس، إلا أن ليو أشار بشكل مباشر إلى بعض الحالات الجديدة المعقدة في سورية، في الأيام الأخيرة والتي يجب على المجتمع الدولي مراقبتها.
ويقول ليو أن الوسائل العسكرية لن تؤدي إلا إلى تفاقم معاناة الشعب السوري، ويحذر السفير الأميريكي لدى الأمم المتحدة من أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ المزيد من الإجراءات فى سورية، ولكنها تأمل في آلا يكون ذلك ضروريًا، وأفاد نيكي هالي في اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي الجمعة أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تنتظر بعد هجوم الثلاثاء، وأنها اتخذت خطوة قياسية جدًا، من خلال غارتها الجوية ضد حكومة الأسد، مضيفا " نحن على استعداد لبذل المزيد، ولكن نأمل آلا يكون ذلك ضروريًا، لقد حان الوقت لجميع الدول المتحضرة لوقف الفظائع التي تحدث في سورية والمطالبة بحل سياسي ".