عائلات ضحايا مذبحة ملهى بالاس الليلي

تُقاضي عائلات أكثر من 12 ضحية لمذبحة ملهى بالاس الليلي، تويتر وفيسبوك وغوغل ويوتيوب، بسبب مساهمتهم المزعومة في تطرف المسلح مُرتكب الجريمة والمتأثّر بتنظيم "داعش"، وتم تقديم الدعوى الفيدرالية في ميتشيغان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بشأن 3 ضحايا ولكن تم تعديل الدعوى الأسبوع الماضي، لتشمل 10 مدّعين آخرين، واتهمت الدعوى موقعي التواصل الاجتماعي ومنصة مشاركة الفيديو ومحرك البحث الأكثر شعبية في العالم بالسماح إلى "داعش" بنشر محتويات متطرّفة ألهمت عمر متين مرتكب الحادثة

 وفتح متين النار في ملهى بالاس الليلي في أورلاندو ليلة 12 يونيو/ حزيزان 2016 ما أسفر عن مقتل 49 شخصًا وإصابة 68 آخرين قبل أن يُقتل على يد الشرطة، ورفع أكثر من 12 ضحية، من ضحايا ملهى بالاس في أواخر مارس/ أذار دعاوى قضائية أخرى ضد شركة G4S والتي عمل لديها متين كحارس مع دعوى قضائية ضد زوجته نور، ومن بين المدعين ضد وسائل التواصل الاجتماعية كرستين لينونين والدة الضحية كريستوفر دروين لينونين الناشط المناهض للعنف المسلح، وقالت أورلاندو سنتينل إنّه "أعتقد أن هذه دعوى قضائية ستنجح في الواقع حتى يمكننا منع بعض المآسي المستقبلية"، وتخطط السيدة لينونين في حال الفوز القانوني منح كل أموال الدعوى للمؤسسة التي شيدتها تخليدًا لذكرى نجلها باسم "مشروع درو" والذي عزّز تحالفات المثليين في المدارس، مضيفة أنّه "حتى لو وصلت الأضرار إلى الحد الأدنى لدي الفرصة للقضاء على شر مستقبلي، ومن شأن ذلك تعزيز شرف ابني واسمه وإرثه".

وتلتمس الدعوى من القاضي الفيدرالي إعلان انتهاك مواقع التواصل الاجتماعي لقانون مكافحة الإرهاب من خلال السماح إلى مؤيدي "داعش" باستخدام خدمات الإنترنت ونشر محتوى متطرّف، بينما قدمت تويتر وفيسبوك طلبات لرفض الدعوى الاتحادية، وزعمت الدعوى أن متين أصبح متطرفًا بعد استخدام "داعش" لمواقع مثل فيسبوك وتويتر ولكن الشركات جادلت بأن الدعوى القضائية لا تظهر أي دليل على أن الهجوم كان بأي شكل من الأشكال نتيجة لوجود داعش على الشبكات الاجتماعية، وأشارت الدعاوى القضائية المرفوعة إلى أن متين اتجه إلى الفيسبوك أثناء الحادثة لكنها لم تذكر أي أمثلة محدّدة عن مشاهدة متين لمقاطع فيديو تابعة إلى "داعش" عبر الإنترنت.

وتقدّم، قبل أسبوعين، محامو 61 شخصًا من ضحايا ملهى بالاس الليلي وأفراد عائلات القتلى بدعوى قضائية أخرى في محكمة الولاية في مقاطعة بالم بيتش في فلوريدا ضد صاحب العمل الذي عمل لديه عمر متين وأرملته وألقوا باللائمة عليهم بسبب فشلهم في منع إطلاق النار الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، واتهمت الدعوى شركة الأمن التي وظفت متين بتجاهل تعليقاته التي تدعم العنف قبل الحادث، وزعمت الدعوى أن زوجته نور سلمان تآمرت في الهجوم بمساعدة زوجها على شراء الأسلحة النارية ومراقبة الملهى، وتواجه سلمان اتهامات مساعدة زوجها وتحريضه وإعاقة العدالة بالكذب على السلطات، وأفادت شركة G4S Secure Solutions في بيان لها أنها "تخطط للدفاع عن نفسها بقوة ضد الدعوى التي تعتبرها من دون جدوى"، وأوضح محامي نور سلمان اعتراف موكلته بكونها غير مذنبة وإنكار مسؤوليتها عن تصرفات زوجها.