المرشّح البرلماني السابق مِن حزب المحافظين، كيشان ديفاني

أكّد المرشّح البرلماني السابق مِن حزب المحافظين، كيشان ديفاني، الذي كان أيضًا نائبًا لرئيس الحزب في لندن، أنّه ترك الحزب بسبب معاملته العنصرية لأصحاب البشرة السمراء والطوائف والأقليات العرقية، وذلك لكونه ابنا لاثنين من اللاجئين، لافتًا إلى انضمامه الآن إلى الديمقراطيين الليبراليين، بعد فشل المحافظين في التعامل على حد السواء مع الإسلاموفوبيا.

قرّر مغادرة الحزب لعدم شعوره بالارتياح

وأوضح ديفاني أن موقف الحزب جعله غير مرتاح، مؤكدا أن الإسلاموفوبيا من بين القضايا العديدة في الحزب، وقال "أعتقد بأن هناك قضايا أوسع للحزب الذي يتجه نحو اليمين، منذ التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي كان له تأثير كبير وواضح في النظرة العامة للحزب"، مضيفا "يعدّ هذا جزءا واحدا من الصورة الأكبر، اليوم يبدأ ذلك مع المجتمع المسلم، ولكن متى سينتهي، نحتاج إلى النظر بشكل أعمق إلى المجتمع، ولا يجب علينا التسامح مع مثل هذا الوضع، ومهما كان الولاء السياسي أو الخلفية السياسية، يجب أن لا نتسامح مع هذا النوع من السلوك الصادر من أي شخص".

ولفت "لم أشعر بالارتياح لأدعمهم وأساندهم وأحشد لهم الأصوات وأعمل معهم، أنا شعرت بذلك، وأعتقد بأن هناك آخرين يشعرون بنفس الشيء".

وترك السيد ديفاني، الحزب منذ نهاية العام الماضي، وانضم إلى الحزب الديمقراطي الليبرالي، كما أنه عضو في مجموعة المساواة العرقية بالحزب.

"الإسلاموفوبيا" تنتشر في حزب المحافظين

كان هناك عدد من مزاعم العنصرية وكراهية الإسلام السائدة في حزب المحافظين خلال الأسابيع الأخيرة، فعلى سبيل المثال، قال أحد الناشطين الحاليين إن في مأدبة عشاء تخصّ الحزب، جلس الأعضاء المسلمون على طاولة وحدهم في نهاية القاعة.

تأتي تعليقات ديفاني في الوقت الذي دعا فيه مجلس مسلمي بريطانيا وأحد عشر مجلسا آخر عبر المملكة المتحدة، حزب المحافظين، لإجراء تحقيق في مزاعم الخوف من الإسلام "الإسلاموفوبيا"، كما كان هناك عدد من الحوادث ذات المحتوى العنصري ضد المسلمين والعنصرية التي نشرها أعضاء المجالس وأعضاء الحزب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث 12 حادثة في الشهرين الماضيين.

وقال متحدّث باسم حزب المحافظين ردا على دعوات لإجراء تحقيق: "لقد أدخلنا مدونة سلوك جديدة تغطي جميع أشكال التمييز ونأخذ جميع الادعاءات بجدية"، مضيفا "لتصرف الحزب بسرعة عندما قُدمت أدلة على وجود سلوك غير لائق، وتم تعليق عضوية المتورطين وإجراء تحقيقات فورية معهم".