قنابل غاز داخل مصانع لـ "داعش"

عثرت القوات العراقية على مراوح خشبية، وهيكل طائرة من دون طيار، وقنابل غاز وعجلات رباعية الدفع، معدّة للهجوم داخل مصانع لتنظيم "داعش". ومع اقتراب معركة الموصل من النهاية، اكتشفت القوات مصنعًا لداعش يصنّع فيه المسلحون الطائرات من دون طيار وقنابل الروبوت ذات العجلات الست، فيما توصل الجنود للمواد الخام في مستودعٍ في حي الشفاء الذي استعادته القوات العراقية.

ومن خلال الدخول إلى المكان، تجد حجم سرعة المسلحين في الهرب لحظة تقدم القوات العراقية التي وجدت هذه الأشياء على حالها، ففي هذا المصنع تجد، الطائرات بدون طيار والمواد المتفجرة وأنابيب معدنية محركات صغيرة، اتم أخذها من الدراجات النارية وتحويرها إلى طائرات بدون طيار، إضافة إلى الطائرات بدون طيار، قامت داعش ببناء أجهزة متفجرة مرتجلة، يمكن القول إنها عربات يجري التحكم بها عن بعد.

 ولقد هرب مئات المدنيين من المدينة القديمة في يوم الجمعة، فيما كانت القوات العراقية تتقدم ببطء، تجنباً استهداف المدنيين الذين تحتجزهم الجماعة الإرهابية داعش، وسط تحذيرات الأمم المتحدة من أن القتال "المكثف والمركز" يعرّض حياة الأبرياء إلى الخطر. وكان المسلحون في الأحياء المحاصرة يقاتلون القوات الحكومية منذ أشهر، لأن الحرب في المدن شاقة والتي يتم السعي من وراءها لاستعادة ثاني أكبر مدينة في العراق.

 وبالنسبة للمدنيين الذين يحتجزهم المتطرفون كدروعٍ بشرية، فقد انخفضت إمداداتهم ونادراً ما تصلهم مياه الشرب، وفقاً لما ذكره السكان الهاربون الذين أجريت معهم مقابلات لوكالة أسوشيتد برس الأميركية. وجاءت المعارك بعد يوم واحد من تحقيق القوات العراقية مكسبًا عديدة ضد المسلحين الإرهابيين، وفقاً لما أعلنه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

 واستعادت القوات العراقية جامع النوري، الذي تعتبره رمزيته كبيرة لدى تنظيم داعش، فيمكن القول وبحسب ضباط عراقيين، أن التنظيم تلاشى حين تمت استعادة جامع النوري الذي أعلن فيه أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش خلافته المزعومة في عام 2014.

 وبدأت عملية إعادة احتلال الموصل بدعم من التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، في حين تعهدت الحكومة العراقية بالبداية بتحرير المدينة. ويحتجز تنظيم داعش الان رقعة كبيرة من الأراضي المتبقية في الموصل القديمة، وهي على طول نهر دجلة، فيما تقدر الأمم المتحدة أن عشرات الألاف من المدنيين المحاصرين هناك. وذكرت المنظمة الدولية للهجرة، أن الاشتباكات أسفرت عن تشريد اكثر من 850 الف شخص، منذ بدء العملية لاستعادة الموصل.