واشنطن - يوسف مكي
أعلن تنظيم "داعش" المتطرف مسؤوليته، عن التفجير الانتحاري الذي قيل إنه نفذه إرهابي بريطاني، بالقرب من مدينة الموصل العراقية، واستهدف الهجوم منشأة عسكرية في الجنوب الغربي من المدينة التي مزقتها الحرب، وتدعي المجموعة أنها أسفرت عن وقوع إصابات عدّة.
وأبو زكريا البريطاني هو الانتحاري، الذي كان يقود سيارة محملة بالمتفجرات، وقال بيان صادر عن الجماعة الإرهابية، "إن الشهيد أبو زكريا، فجر سيارته المحملة بالمتفجرات في مقر الجيش الرافضي، وميليشياتها في قرية تل الكيصوم، جنوب غرب الموصل". و"الرافضة" هو مصطلح يستخدم للإشارة إلى الشيعة، الذين يراهم "داعش" أنهم زنادقة. وتنشط قوات الحاشد الشعبي، القوات الشبه عسكرية التي تسيطر عليها الميليشيات الشيعية المدعومة من طهران، في المنطقة المذكورة في البيان.
ويقاتلون إلى جوار القوات العراقية الأخرى، بما فيها الجيش والشرطة الاتحادية، كجزء من حملة بدأت، لاستعادة السيطرة على الضفة الغربية لمدينة الموصل. وشنّت عشرات الآلاف من القوات العراقية هجومًا واسعًا يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول، لاستعادة السيطرة على المدينة، التي هي ثاني أكبر والمعقل الرئيسي الوحيد المتبقي للمتطرفين في البلاد.
واستعادت تلك القوات السيطرة على الجانب الشرقي من الموصل الشهر الماضي. ونفذّ مقاتلون من مختلف الجنسيات بينهم بريطانيين تابعين لـ "داعش"، هجمات انتحارية في مناسبات عديدة في العراق وسورية في الأعوام الثلاثة الماضية. وقال البيان إن ذلك الهجوم الذي نفذه المقاتل البريطاني، وهجوم انتحاري آخر، تسبب في وقوع العديد من الضحايا، وأنه لم يتم بعد التحقق من هذا الزعم بشكل مستقل.