لندن ـ كاتيا حداد
ذكرت إحدى الصحف البريطانية، الاثنين، أن الحارس الأمني السابق في أحد الأسواق البريطانية، ومسؤول التجنيد الحالي في تنظيم "داعش" المتطرف، هو من حرض على تنفيذ هجوم البرلمان البريطاني الأسبوع الماضي، وأضافت الصحيفة أن المتطرف البريطاني المدعو "عُمر حسين" كان قد استخدم تطبيق "تلغرام" لتحريض مؤيدي "داعش"، على تنفيذ هجمات الطعن في حق من أسماهم بـ"الكفار" في بريطانيا، وذلك قبل أسابيع من تنفيذ الهجوم المتطرف.
وقالت صحيفة "ديلي ميل": "إن حسين الذي يشير إلى نفسه الآن باسم أبو سعيد البريطاني، حرض اتباعه على النهوض وجعل الكافرين يدفعون الثمن"، مشيرة إلى أن المتطرف كان قد نشر مسبقًا عبر "تلغرام" قائمة بالضحايا المحتملين كـ"أهداف مثالية" للتنظيم المتطرف في بريطانيا، منها سياسيين وحانات ونوادي ليلية ومحطات حافلات وقطارات، والتركيز على استهداف ملاعب كرة القدم لانعدام التواجد الأمني بها، مع إعطاء تعليمات عن كيفية تنفيذ الهجمات سواء كانت بالمتفجرات أو بأسلحة نارية أو بسكين أو بأحزمة ناسفة أو بسلاح كيمياوي وغيرها.
وأكدت الصحيفة، أن عُمر حسين غادر بريطانيا بحرية تامة في ديسمبر/كانون الأول 2013 باتجاه تركيا على الرغم من كونه متطرفًا معروفًا، كان قد تم اعتقاله في مطار هيثرو، قبلها بستة أشهر، وفور وصوله إلى سورية، بدأ حسين تهديداته ضد المملكة المتحدة عبر شبكة الانترنت، باستخدام اسمه المستعار، واصفًا رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون في أحد مقاطع الفيديو بـ"الخنزير الخسيس"، وفي أغسطس/آب الماضي ظهر حسين في برنامج الأخبار المسائي في قناة "بي.بي.سي2"، معبرًا عن كرهه العميق إلى بريطانيا وأن السبب الوحيد لرغبته في العودة اليها هو تنفيذ تفجيرات فيها.
ولفتت إلى أن تطبيق "تلغرام" أصبح المنصة المفضلة للإرهابين بسبب استخدامه نظام التشفير بين طرفي الاتصال، والذي تم تصميمه للتأكد من أن المرسل والمرسل إليه هما فقط من يمكنها عرض محتوى الرسائل، وهو الأمر الذي يجعل من الصعب على الأجهزة الأمنية اختراقه، وأوضحت "ديلي ميل" أنه تم نشر مقاطع فيديو لهجمات بارزة سابقة على هذا التطبيق من طرف المتطرفين بغرض "إلهام" بعضهم، منها عملية مقتل الجندي "لي ريغبي" في مدينة ووليتش وتفجيرات لندن في 7 يوليو/تموز 2005.