عرض فلسطيني للموسيقى "بي.أم.أكس"

استضافت الضفة الغربية أول عرض فلسطيني للموسيقى والمعروف باسم "بي.أم.أكس"، والذي سلط الضوء على أفضل المواهب الموسيقية بين الناس الذين ناضلوا لتحقيق حلمهم الغنائي. وقد خرج المعرض للنور على يد ثلاثة فلسطينيين أحدهم مغني "راب" والثاني ملحن والثالث صحافي شاب، قاموا بجولة في انحاء الضفة استغرقت ثلاثة أيام، أحيوا خلالها حفلات غنائية وعروضًا حية.

بدأت القصة عندما أسس مارتن غولدشميت علامته التجارية المعروفة باسم "فينكينغ كوكينغ" في ثمانيات القرن الماضي، وعمل مع بيلي براغ ومارلين مانسون وفرقة "بروديجي"، وغيرها من الفرق البريطانية. ومنذ عامين، حضر إحدى الحفلات الموسيقية في تل أبيب وقرر الذهاب إلى فلسطين.عندئذ التقى مغني الراب الفلسطيني محمود جريري الذي يغني ضمن فرقة "دام"، والملحن عبيد حتحوت والصحافي رامي يونس، وقدموه إلى شركات إنتاج محلية. وكان المكان زاخرًا بالمواهب لكنه افتقر إلى صناعة الموسيقى المستقلة.

يقول غولدشميت متذكرًا تفاصيل تأسيس المعرض: "كنا نعلم أننا نستطيع تزويد المفوضين بتجربة، وإلقاء نظرة ثاقبة على المكان، فبمجرد زيارة فلسطين، سوف تشعر بالقشعريرة والصدمة وسوف تبدأ في التفكير".ويوافق جريري على ما قاله مارتن، حيث قال: "رغبنا أن نمنح المفوضين وجهة نظر مختلفة عن تلك التي يحصلون عليها من الأخبار". وإذا ذهبت في جولة إلى مخيم اللاجئين في قلنديا الغربية، وسوف تجد أكثر من 20 مبعوثًا من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وزيمبابوي والبرازيل وسويسرا وفرنسا.

لا توجد خيام في قلنديا، وهو مخيم منذ عام 1948 تحت الاحتلال الإسرائيلي بعد حرب استمرت ستة أيام في عام 1967، وهو متاهة من الوحدات التي تم بناؤها من قبل جريري وأكياس القمامة. ويعكس "الاستنسل" الشعار الأسود الزاهي على الجدران البيضاء صور الشبان الذين قتلتهم قوات الأمن الإسرائيلية.