لندن ـ كاتيا حداد
أعترفت عصابة بريطانية تدعى "المسافرون" بأنها قامت بأكثر من 200 عملية سطو خلال 11 شهراً. وفي إحدى هذه العمليات التي تم تصويرها بكاميرات المراقبة في الشوارع، سرق الرجال سيارة "أودي" حمراء اللون وأخذوها إلى معبر للسكك الحديدية في محاولة للإبتعاد عن نظر الشرطة. ولحسن الحظ تمكن سائق القطار من تجنب وقوع كارثة، لوجود السيارة واللصوص على السكة الحديدية المخصصة لسير القطار.
وذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، أنه حين تمت استعادة السيارة والتي وجدت في مدينة "سوفولك"، كان بها كمية كبيرة من الأسلحة، و7 كلاب صغيرة، أعادوها إلى أصحابها. وكان أفراد العصابة يخفون وجههم بأقنعة، ويرتدون بدلات فريق البحث الجنائي؛ ليتمكنوا من الفرار من الشرطة. وقد أرتكبوا سبع عمليات سطو في يوم واحد فقط في شهر يوليو/ تموز، ووصل العدد الإجمالي إلى 50 في الشهر بأكمله، أي بمتوسط 4 عمليات سرقة في الأسبوع على مدى 11 شهرا، وحتى إلقاء القبض عليهم جمعوا مبلغ مليوني جنيه إسترليني.
واستهدفت العصابة أشياء معينة لسرقتها، مثل السيارات الفارهة "أودي" و"بي إم دبليو"، والأسلحة النارية، والنقود، والمجوهرات وحتى الحيوانات، كما أنهم وضعوا لوحات مزيفة للسيارات المسروقة، وتركوها في مواقف السيارات السكنية قبل استخدامها، وكان ذلك بهدف أرتكاب المزيد من الجرائم.
وسرقت العصابة سيارة "أودي" من طراز " أر أس" الفارهة، وأعادوا تغير لونها لتبدو سيارة عادية، وكذلك سيارة "أودي" أخرى من طراز "أس 7" بقيمة 70 ألف إسترليني، واستخدموها لسرقة ماكينة آلية لصرف الأموال، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ولم يتم العثور على بعض السيارات المسروقة، فربما فككوها وباعوها قطع غيار في سوق التجزئة. كما داهمت العصابة نحو 100 شركة ومنزل في "كامبردج"، بين شهري فبراير/ شباط وديسمير/ كانون الأول الماضي، واستهدفوا كثيرا المناطق الريفية، وقد أقر 9 من أفراد العصابة، ومعظمهم من أفراد أسرة واحدة، بالتآمر لأرتكاب أعمال السطو والسرقة.وأدانت محكمة "نورويتش كراون" التسعة رجال، موجهة اليهم تهمة التآمر لتنفيذ عمليات السطو.
وقال المحقق كريغ هاريسون:" اتخذوا من عمليات السطو وسيلة للحياة، كانوا ضحية لصدمات كثيرة فيصغرهم، وبالتالي لم يهتموا مطلقا بالتأثير على المجتمعات"، مضيفا:" تسببت سرقتهم في وقوع العديد من الضحايا، فأحد الضحايا فقد زوجته مؤخرا، وقد سرقوا مجوهراتها ومحفظتها، ولكنه استرجعها بعد إلقاء القبض عليهم، ويوجد ضحية أخرى فقدت زوجها، وتعاني من الخرف، وقد سرقوا ميداليات زوجها، ولكنهما تمكنا من إعادة هذه المسروقات أيضا".
وسيتم الحكم على العصابة في وقت لاحق، بعد الإنتهاء من الاستماع إلى الضحايا، وظهور متورطين جدد، تمت إدانتهم بالأمس، بسرقة بضائع