لندن _ كاتيا حداد
حذّر خبراء أمنيون بارزون من أن متطرفي "داعش" قد تقدموا في استخدام التكنولوجيا لتجديد الهجمات على بريطانيا. وقال محللون لمقر المخابرات البريطاني GCHQ، إن الجماعة المتطرفة، أصبحت "خصماً متقدماً جداً" في حربها ضد الغرب، وأكد ناشطان يعملان في الموقع الحكومي الأعلى سرية أن وكالات الاستخبارات، أنه يجب أن تواصل تطوير تقنياتها للبقاء متقدمة بخطوة واحدة على المتعصبين.
وعلى الرغم من أن داعش فقد أجزاء كبيرة من الأراضي في الأشهر الأخيرة ، إلا أنهم يصرون على أن المجموعة لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا للمملكة المتحدة وحلفائها، وقال أحد المحللين ويُدعى "بين" لشبكة سكاي نيوز: "إنهم أعداء متقدمون للغاية، ولكن هناك عدد من التحديات التكنولوجية الأخرى التي نواجهها كمنظمة"،"لقد كان هناك قدر هائل من التغييرات التكنولوجية التي كان علينا مواكبتها، ولقد طورت داعش من نفسها فيما يتعلق ببعض التكنولوجيا التي استخدموها ".
وقال "إن التركيز في معظم أعمالهم يعتمد على التنظيم الداخلي لداعش، لكن عليهم أن يكونوا على وعي بالتهديدات الأخر"، وأضاف "بالنسبة لي كمحلل، فأنا أحاول أن أفهم ماذا حدث وماذا سيحدث بعد ذلك أننا بحاجة إلى القلق بشأنه، فمنذ سنوات قليلة فقط كان تركيزنا شديدا على القاعدة، والآن انتقلنا إلى داعش، والسؤال هنا، ماذا سيكون التهديد القادم؟ ومن سوف يأتي به؟" ، "لذلك نحن بحاجة إلى أن نضع في اعتبارنا مجموعة التهديدات الواسعة التي من المحتمل أن تضر بمصالح المملكة المتحدة".
و GCHQ هو"مقر المخابرات البريطاني" المعروف باسم "دونات" بسبب شكله، في موقع بالقرب من شلتنهام، والتركيز الأساسي له هو حماية المملكة المتحدة ومواطنيها، ومساعدة أجهزة إنفاذ القانون في منع الإرهاب والجريمة الخطيرة والمنظمة. فهو يحدد أي تهديدات إلكترونية ضد بريطانيا ويجمع المعلومات للاستخبارية، لفهم أي تهديدات ناشئة.
وكشف ضابط آخر، يدعى "صني" لشبكة سكاي نيوز إن العمل "مبهج للغاية" واضاف صني: "يمكن أن يكون متعبًا. ولكن عندما يكون لديك فريق من المحللين الأقوياء والكثير من الأشخاص الذين أعمل معهم فأنا محظوظ بما يكفي لأقول أنهم أصدقائي أيضاً، وعندما تعمل معًا على هدف مشترك يسير وراء الأهداف التي يعرفها الجميع لسبب أننا نلاحقهم، فإنه في الواقع مجزٍ للغاية، حتى وإن كنت متعبًا ".
وقال أخر "إن الهجمات الإرهابية ضد المملكة المتحدة تجعل الموظفين في الوكالة "يعيدون مضاعفة" جهودهم للعثور على الأفراد المسؤولين عن تلك الكوارث"، "ثم عندما ترى نجاحنا فى الأشياء التي كانت توقفنا وترهقنا، فإن ذلك يجلب قدراً هائلاً من السعادة ويجعل العمل في هذه المؤسسة جديراً بالمحبه".