صنعاء - اليمن اليوم
كشف تقرير أممي أن نحو 133 ألف شخص واجهوا في كلٍ من اليمن وبوركينافاسو وجنوب السودان، أشد مراحل انعدام الأمن الغذائي الحاد عام 2020، مرحلة الكارثة.وقالت الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية إنه في هذه البلدان الثلاثة "أصبحت الحاجة ماسّة لاتخاذ إجراءات عاجلة، لتجنّب انتشار خسائر الأرواح، وانهيار سُبل كسب العيش".
وأضاف التقرير أن عدد اليمنيين، الذين في هذا المستوى من حالات الطوارئ، بلغ خمسة ملايين شخص.وأوضح التقرير أن نحو 13,5 مليون شخص في اليمن، (45% من عدد السكان) عانوا من انعدام الأمن الغذائي الحاد في أوقات الأزمات أو مستويات أسوأ (المرحلة 3 أو أسوأ من التصنيف المرحلي للأمن الغذائي).
وذكر أن اليمن وأفغانستان وسوريا وهايتي من بين أول عشر أزمات غذائية تم تسجيلها العام الماضي، مشيراً إلى معاناة أخرى في البلدان المشمولة بالتقرير، حيث يعاني الملايين من الأطفال دون سن الخامسة من التقزّم (القصر الشديد)، أو من الهزال (النحافة الشديدة).
وفي أوقات سابقة، حذّرت الأمم المتحدة من خطر تزايد معدلات المجاعة في اليمن، داعية إلى التحرّك السريع لوقف انتشارها.
وقال ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام، خلال مؤتمر صحفي، إنه، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانخفاض قيمة الريال، أصبح تهديد الجوع بالنسبة للملايين حقيقة واقعة.
وأكد المتحدث الأممي الحاجة إلى مزيد من التمويل الإنساني، ودعم أكبر للاقتصاد، من خلال ضخ النّقد الأجنبي، ووضع حدٍ للعنف.
وأوضح أن خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن لم تتلقَ سوى 56 بالمائة من الأموال التي تحتاجها.
وتوقّع تقرير أممي أن يرتفع عدد اليمنيين، الذين يواجهون مرحلة الطوارئ الغذائية الرابعة، من ثلاثة ملايين وستمائة ألف نسمة، خلال أواخر ألفين وعشرين، إلى أكثر من خمسة ملايين في النصف الأول من عام ألفين وواحد وعشرين.
وبحسب التقارير الدولية، دخل اليمن المرحلة الرابعة من تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، ويعدّ التحذير الأخير قبل الدخول في مجاعة شاملة.
وأفادت منظمة "يونيسف" أن نقص التمويلات المقدّمة من المانحين من شأنها زيادة معاناة مليونين ومائة ألف طفل من سُوء تغذية حاد.
قد يهمك أيضا
الأمم المتحدة تجدد تحذيراتها لجماعة الحوثي بشأن 400 ألف نازح في مأرب