المتطرف جنيد خان

سُجن سائق التسليم الذي خطط لمهاجمة جنود أميركيين خارج قاعدة جوية بريطانية، مدى الحياة، حيث أراد جنيد خان  (25 عاما)  مهاجمة أفراد سلاح الجو الأميركي في إيست أنجليا بسكين مثل ذلك الذي استخدمه الجهادي جون بعد التآمر مع متطرف بريطاني من "داعش" في سورية، وأدين خان بتهمة ثانية بالاشتراك مع عمه شاذيب خان (23 عاما) بالإعداد للذهاب إلى سورية للانضمام لداعش، وأعطي شاذيب حكم ممدد ب 13 عاما. 

وأوضح القاضي أندرو جاستس أثناء الحكم على المتهمين في محكمة كينغستون كراون " لقى الإثنان تعليمهم في هذا البلد على نفقة الدولة وعاشوا كمواطنين في بلد حر وملتزم بالمساواة في ظل القانون، وكلاهما يؤمن بأن الشريعة هي القانون الوحيد وكلاهما رفض الديمقراطية لأنها تنطوي على قوانين صُنعت بواسطة أشخاص وليس الله، لقد رفضوا حماية القانون لهذا البلد والتعليم الذي تلقوه وأصبحوا من أنصار داعش وهي منظمة ترغب في السيطرة على العالم، ومن الواضح أن هناك خطة مشتركة للمتهمين، وأنهم بذلوا قصارى جهدهم لمساعدة داعش والعالم أجمع يعرف أين يمكن أن ينتهي ذلك".

واستخدما خان وظيفته في شركة دوائية كغطاء لاستكشاف قواعد سلاح الجو الأميركي في إيست أنجليا، وكشف رجال المباحث أن خان تبادل رسائل مروعة مع أحد مقاتلي داعش في سورية ويدعى " أبو حسين"، وقارنت إحدى الرسائل الهجوم على الجنود الأميركيين بالقتل الوحشي للي ريجبي في وولويتش عام 2013، وزعمت النيابة العامة أن أبو حسين هو المتطرف جنيد حسين المولود في بريطانيا والذي قٌتل في غارة أميركية على معقل داعش في الرقة بعد أسابيع من اكتشاف صلته بالهجوم المخطط له في بريطانيا، وبعد اعتقاله عثرت الشرطة على صور شخصية لخان في سريره على هاتفه فضلا عن صور لأعلام داعش السوداء، ووجد في جهاز الكمبيوتر الخاص به دليل لتصنيع قنبلة يدويا من تنظيم القاعدة، كما بحث على موقع أمازون على سكين قتالية كبيرة.

وزار ضباط الشرطة خان كجزء من البرنامج الوطني لمكافحة التطرف "بريفينت" لكنه سخر من المبادرة في سلسلة من الرسائل على الواتس أب، وذكر العميد هايدون رئيس وحدة سكوتلاند يارد SO15 لمكافحة التطرف بعد إدانة خان الشهر الماضي " يواجه جنيد خان السجن لمدة أعوام بسبب الأعمال الوحشية التي ارتكبها، وقبل سنة من اعتقاله وصل إليه ضباط الشرطة، وعرضوا عليه المساعدة لاتباع مسار حياة إيجابية لكنه رفض واتجه إلى التطرف والتخطيط لأعمال متطرفة".

وتمت محاكمة خان اليوم الجمعة في محكمة كينغستون كراون في لندن بعد إدانته بالتورط في الإعداد لأعمال متطرفةبين شهري مايو/أيار ويوليو/تموز العام الماضي، ورفض خان التعامل مع برنامج مكافحة التطرف وتم التحقيق معه لأنه كان يحضر غجتماعات راديكالية في لوتون، وكان يقوم بتوصيل الإمدادات الطبية لعدة صيدليات ومستشفيات لصالح منظمة الرعاية الصحية، وعمل لدى شركة TRG اللوجستية ومقرها لوتون، وقاده طريقه إلى إيست أنجليا وإلى صيدليات لويدز في قرية ميلدنهال في سوفولك بالقرب من قاعدين جويتين أميركيتين أعيد افتتاحهما بعد الحرب العالمية الثانية لاستضافة طائرات B-29 سوبر فورترسزوطيارين أميركيين منذ ذلك الحين، وتعد قاعدة ليكن هيلث موطنا ل 48 طائرة مقاتلة "ليبرتي" و ميلدنهال موطن لجناح التزويد بالوقود.

وتبيّن خلال محاكمة خان وعمه أنهما نشرا مقطع فيديو على موقع يوتيوب بعنوان " داعش تتجه نحو ويستمنستر"، وظهرت في الخلفية موسيقى مشيدة بداعش، وقُدم الفديو بواسطة الإثنين في سبتمبر/ أيلول 2014، وكان به أنشودة متطرفة تمدح أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، وجاءت كلمات الأنشودة "أبو بكر البغدادي وخوف أعدائنا وخادمان الجنة ينادونا ويسردون سجل شهادتي، سيوفنا تومض، والنغمات لدينا هي المدفعية".