حاملة الطائرات البريطانية

وعد وزير الدفاع البريطاني، السير مايكل فالون، بحماية حاملة الطائرات البريطانية، الأحدث من نوعها، والتي تبلغ قيمتها  3.1 مليار جنيه استرليني من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

ولم يذكر أي من قادة البحرية البريطانية في وزارة الدفاع، والذين يتمتعون بحس أمني عالٍ، أي من التفاصيل بشأن مسار رحلة "حاملة الطائرات الملكة إليزابيث" والتي تُجري أولى تجاربها البحرية، ومع ذلك، فإن كل ما يحتاجه أي جاسوس روسي أو أي من يرصد السفن، ويريد أن يتتبع حركة السفينة، التي يصل وزنها إلى 65 ألف طن، هو تحميل إحدى تطبيقات الهاتف المحمول التي تُظهر كل تحركات السفينة، حيث تستطيع تطبيقات مجانية مثل Vessel Finder ,Marine Traffic رسم خط سير السفينة لحظة بلحظة مما يجعل وعد السير مايكل بحماية حاملة الطائرات من تجسس عملاء المخابرات الروسية أمرا مثيرًا للسخرية.  

وقال وزير الدفاع لبي بي سي، الأسبوع الماضي: "يُعدّ جمع الروس لمعلومات استخباراتية حول سفننا أمرًا روتينيًا، وسنتخذ كل الاحتياطات اللازمة للتأكد من عدم اقترابهم لها، ولكنني  أعتقد أنهم سيُعجبون بها"، وأضاف: "لدى البحرية الملكية "طرق ووسائل" لمنع الروس عن التوصل لأي معلومات حول حاملة الطائرات الملكة إليزابيث".

ورد الكرملين بقوة على تلك التصريحات ووصف حاملة الطائرات والتي أطُلق عليها اسم “بيغ ليزي” بأنها هدف مناسب"، فيما قال متحدث باسم شركة "استرا باجينغ"، والتي مقرها بلغاريا، وتمتلك تطبيق : Vessel Finder" تذُاع حاملة الطائرات على الهواء، مما يكشف ذلك معلومات عنها كل بضع ثوان".

وذكر المتحدث: "ترُسل "حاملة الطائرات الملكة إليزابيث" بيانات نظام التعرف الآلي والتي يتم إرسالها بعد ذلك إلى أجهزة الاستشعار لدينا، ومعظم السفن العسكرية تفعل الشيء نفسه وسنستمر في إظهار موقع حاملة الطائرات طالما بإمكاننا ذلك"، مضيفًا :"وقد تُقرر البحرية الملكية إغلاق نظام التعرف الآلي لديها، وذلك القرار يرجع لها وليس لنا".

ووفقا لمصادر البحرية، يرُحب كبار الضبّاط بتتبع المشتركين في موقع النقل البحري فخرهم وفرحهم، وهم يركزون على المعركة التي تحدُث تحت الأمواج لمنع الروس من تسجيل الإشارات الإلكترونية والصوتية للحاملة، بينما تم إرسال غواصة نووية بريطانية إلى بحر الشمال كجزء من حرب المعلومات، لمضايقة الغواصات الروسية التي تحاول الاقتراب من حاملة الطائرات العملاقة.

وقال مصدر بحري: "يريد الروس تعقب الترددات اللاسلكية للحاملة، والاستماع أيضًا إلى الضوضاء التي تُحدثها تحت الماء، لكشف موقعها إلى غواصة معُادية".

وتعُد حاملة الطائرات الملكة اليزابيث وهي أكبر سفينة بنُيت للبحرية الملكية، وبدأت بالإبحار من روزيث الأسبوع الماضي  لتبدأ أولى تجاربها البحرية"، فيما أوضح وزير الدفاع البريطاني: "أن حاملة الطائرات الملكة إليزابيث هي مثال حي على الخيال والإبداع والابتكار البريطاني، والتي من شأنها أن تساعدنا على بقائنا آمنين لعقود مقبلة، وستنتشر على مدى السنوات الخمسين المقبلة في جميع أنحاء العالم مما يثبت مدى القوة البريطانية والتزامنا في مواجهة التحديات الناشئة من عالم مليء بالمخاطر".