نيودلهي - عدنان الشامي
بدأ ثلاثة أطفال يطلق عليهم "أطفال سومو" في اكتساب مزيد من الوزن بعد إجراء جراحة فاشلة لفقدان الوزن في الهند، وظهر الأطفال الثلاثة يوغيتا (6 سنوات) وأنيشتا (4 سنوات) وهارش ناندوانا (3سنوات) في فيديو هذا الشهر في أونا في ولاية غوغارات في منزلهم مع والديهم، وخضع أطفال ناندوانا لعملية لفقدان الوزن في أحمد أباد منذ عام والتي ساعدتهم في البداية على فقدان بضعة كيلو غرامات لكل طفل إلا أن الأشقاء بدأوا في اكتساب وزن أكبر مما كانوا عليه قبل العملية، وأفاد والد الأطفال "رامشبهاي" بأنهم استطاعوا إجراء العملية فقط لأن حكومة ولاية غوغارات وافقت على تمويل العملية تحت ضغط وسائل الاعلام، وأوضح السيد ناندوانا (35 عاما) أنه يريد بيع كليته من أجل تمويل عملية أفضل لإنقاذ أطفاله، وانخفض وزن الطفل يوغيتا بعد العملية من 36 إلى 33 كيلو بينما انخفض وزن شقيقتها أنيشتا بمقدار 4 كيلو من 47 كليو أما شقيقهم الأصغر هارش الذي كان وزنه 16 كيلو قبل العملية فقد 2 كيلو فقط، ولكن منذ ذلك الحين يكتسب الأطفال وزن بمعدل أكبر عما سبق.
وأصبح وزن يوغيتا 37 كيلو ووصلت أنيشتا إلى 56 كيلو وزاد وزن هارش إلى 20 كيلو، وأضاف السيد ناندوانا العامل " فعلت العملية القليل من الشيء الجيد لأطفالي وإذا استمروا في اكتساب الوزن بهذا المعدل فلن يكونوا قادرين على التحرك قليلا في الأيام المقبلة، لا أستطيع أن أراهم يموتون أمام عيني ولذلك سوف أفعل كل ما أراه مناسبا ليتلقوا العلاج الطبي المناسب حتى إذا تتطلب ذلك أن أبيع كليتي فلن أتردد في القيام بذلك، تكمن المشكلة في معدتهم فمن الصعب التأكد من أنهم يتغذون جيدا ومن إشباع جوعهم حيث يطلب الأطفال الطعام طوال الوقت وإذا تأخر الطعام فإنهم يبكون ويصرخون، لقد أصبح المطبخ هو غرفة معيشتي حاليا، أشعر بالإحباط لكن أواسي نفسي أنه ليس خطأ الأطفال وأنهم يعانون أكثر مما أعاني، وأعمل عملا إضافيا في الحقول وحفر الآبار وأقهم بكل وظيفة تأتي في طريقي فقط لأتأكد أن أطفالي ليسوا جوعى".
والغريب في الأمر أن عائلة ناندوانا لديهم طفلة كبيرة عمرها 7 سنوات ووزنها طبيعي للغاية 17 كيلو، ولم يتضح بعد سبب حالة الأطفال ولكن في العالم الماضي, فيما أوضح الدكتور أكشاء ماندافيا طبيب الأطفال في مستشفى الأطفال في ولاية غوغارات " ربما تكون حالتهم بسبب مرض الغدد الصماء أو متلازمة برادر ويلي".