بروكسل ـ عادل سلامة
تعرّف أحد الرهائن الفرنسيين السابقين في سورية على أحد انتحاريي بروكسل على أنه حارس السجن لدى "داعش"، وكان هذا الانتحاري هو نجم العشراوي الذي فجر نفسه في مطار بروكسل يوم 22 اذار/مارس في هجوم نفذه " داعش" أسفر عن مقتل 32 شخص في المطار محطة المترو في المدينة.
ويحمل نجم الجنسية البلجيكية، ويعرف بين "داعش" باسم أبو ارديس وهو أحد الرجال الذين وقع على عاتقهم حراسة سجن "داعش" في سورية بين عامي 2013 و 2014، وأطلق سراح الصحفي الفرنسي الذي تعرف عليه وهو نيكولا هينان في نيسان/أبريل عام 2014، وأكدت محاميته ماري لور التقارير الصحفية الفرنسية أن موكلها تعرف على نجم، وأفاد ممثلو الادعاء البلجيكيين أن الشاب سافر الى سورية في شباط/فبراير عام 2013 للانضمام الى "داعش"، وكان تحت المراقبة حتى أيلول/سبتمبر عام 2015، عندما عبر الحدود بين النمسا والمجر باسم مستعار
صورة 2 من اليسار نجم العشراوي وزميله الانتحاري ابراهيم بكراوي في مطار بروكسل قبل فترة وجيزة من تفجيرهم القنابل الانتحارية في 22 اذار/مارس، ومحمد العبراني صاحب القبعة البيضاء الذي القي القبض عليه لاحقا الا أنه قلل من دوره في العملية.
وربطت النيابة العامة المتطرف نجم بهجمات تشرين الثاني/نوفمبر في باريس والتي قتلت 130 شخص، وقالت المصادر أن حمضه النووي وجد على حزام ناسف وقطعة من القماش في قاعة حفل باتاكلان حيث قتل 90 شخص، وعثرت الشرطة أيضا على حمضه النووي على المتفجرات التي استخدمت في إستاد فرنسا، مما دفع المحققين إلى الاعتقاد أنه هو من صنع القنبلة التي استخدمها المهاجمين.
وحددت الشرطة نجم كمشتبه به في هجمات باريس لأول مرة في 21 أذار/مارس، أي قبل ساعات من هجمات بروكسل، ويعتقد أن فضح أمره هو ما أجبره على تفجير نفسه، واعترف "داعش" في مجلته "دابق" انه نجم هو نفسه أبو ادريس وهو أحد اللاعبين الأساسيين في هجمات باريس وبروكسل، وتعرف الرهائن الفرنسيين في السابق أيضا على المتطرف مهدي نموش باعتباره أحد حراس سجن "داعش"، ويحاكم مهدي بتهمة قتل أربعة أشخاص في هجوم على المتحف اليهودي في بروكسل عام 2014، الى جانب حارس سجن "داعش" الثالث سالم بنغالم الفرنسي الفار، والذي حكمت عليه المحكمة غيابيا بالانتماء إلى "داعش" وأدرجته أمريكا على لائحة " الارهابيين المقاتلين الاجانب."