الرقابة ووحدات المكافحة تغيب عن هروب الشباب السوري إلى إدمان المخدرات

لم يجدالكثير من  الشباب السوري وسيلة للهرب من الواقع الأليم الذي يعيشه من فقدان الامان والخوف من المستقبل والفقر وقتل الطموح والاحﻻم سوى اللجوء الى المخدرات التي باتت بفعل الفلتان الامني الذي خلفته الحرب متوافرة في المقاهي والحانات والمدارس .

وقال أحد الشباب في دمشق الذي يتعاطى مادة الحشيش، دمرت طموحاتي بشكل كامل هنا، أخرج للعمل من الصباح الباكر إلى آخر الليل، لم أعد أجد شيء قادر أن ينسيني مشاكلي وتعبي سوى الحشيش، مضيفًا: "الحشيش أصبح مادة رخيصة مقارنة بمواد أخرى مدخنة، بـألف ليرة يمكن أن نستمتع،حيث  يجتمع العديد من المدخنين بها ضمن غرفة واحدة، وحالتنا الاقتصادية كحال غالبية الشباب سيئة جدا، ولا يوجد شاب منا إلا لديه من الضغوطات ما يجعله بحالة نفسية متعبة والمخدرات المتنوعة أصبحت أكثر الأشياء المفضلة لدينا للهروب والارتياح".

وﻻ يمكن  الحصول على الحشيش اﻻ عن طريق التاجر الذي يؤمن المادة ويبعها للشباب اما بطريقة مباشرة او عن طريق وسطاء والذي اصبح عمله الآن اسهل بكثير بسبب اختفاء وحدات المكافحة والرقابة ووجود اقبال كبير على المادة المخدرة من قبل فئة الشباب، ويشرح احد التجار كيف جعلت الحرب عمله سهﻻ ومربحا يقول ...بعيداً عن الرقابة أصبحت المواد المخدرة منتشرة بكثرة من المهربة إلى المصنعة محليا هنا، والكثير منها يأتي "مضروب" بمعنى ذو جودة منخفضة، ولا يستطيع الكثيرين التمييز بين الجودة المنخفضة والمرتفعة منه، 1500 ليرة سورية فقط قادرة أن تحصل على قطعة جيدة من الحشيش تدخن ليومين أو ثلاثة، غير بعض المواد التي تشترا بالأوزان، ويختلف أسعارها بداية من 1000 ليرة وصولاً إلى مئات الآلاف حسب الجودة والنوعية إن كان حشيش أو مخدرات أو حبوب لتصل لأنواع عديد