أحد رجال الأعمال الصينيين جوني تشونغ

صوّر أحد رجال الأعمال الصينيين المتورّطين في فضيحة تمويل حملة بيل كلينتون، جوني تشونغ، مقطع فيديو يكشف فيه أقوال سرية باسم "بوليصة تأمين"، حيث كان يخشى تعرضه للقتل، وكشف تشونغ عن تفاصيل نقله لأموال بطريقة غير مشروعة من المسؤولين الصينيين لإعادة انتخاب بيل كلينتون عام 1996.

وسجّل تشونغ شهادته في فيديو مسجّل بينما كان يختبئ عام 2000، وقد أعطى الفيديو إلى أصدقائه وأفراد عائلته الموثوق بهم مع تعليماته لنشره في وسائل الإعلام في حال وفاته المفاجئة لأنه يعتقد أنه كان في خطر التعرّض إلى الاغتيال، ويُعتقد أن تشونغ لا يزال على قيد الحياة ويعيش في الصين.

وتم الحصول على الفيديو من قبل الكاتب والمؤرخ دوغ ويد وذلك لكتابه الجديد "صراع العروش" أو ما يعرف بـ " Game of Thorns" ، والذي يتتبع حملة هيلاري كلينتون الفاشلة في عام 2016 وجهود الحكومة الصينية منذ فترة طويلة لشراء النفوذ السياسي في واشنطن.

وتحدّث دوغ ويد عن مقتطفات من الفيلم، مشيرًا إلى أن الرجل الذي قدّم فيديو تشونغ، هو بوب أبرنثي، صديق من كنيسته، وقال إنه كان محقًا في عرضه، ووصف تشونغ، في اللقطات التي لم تعرض من قبل، كيف كان يخشى على حياته بعد أن اعترف علنًا بتحويل أموال من المسؤولين الصينيين لحملة إعادة انتخاب الرئيس بيل كلينتون عام 1996، وادعى أيضا أن الديمقراطيين ضغطوا عليه لالتزام الصمت حول تعامله مع كلينتون ، وحاول مكتب التحقيقات الفيدرالي تجنيده ضد جنرال صيني كبير في مطار لوس أنجلوس.

ويأتي هذا الفيديو وسط تجدد الاهتمام بالنفوذ الأجنبي في واشنطن، حيث تم الكشف عن علاقات بعض أعضاء فريق الرئيس دونالد ترامب مع مسؤولين روس، ويعتبر تشونغ، احد اللاعبين الرئيسيين في فضيحة "Chinagate" حيث اتهم بتقديم أكثر من 300,000  دولار إلى اللجنة الوطنية الديمقراطية نيابة عن رئيس وكالة الاستخبارات العسكرية للصين خلال محاولة إعادة انتخاب بيل كلينتون، وقد تعاون تشونغ مع وزارة العدل خلال التحقيق، وحكم عليه بالسجن 5 أعوام من المراقبة لانتهاكاته قانون تمويل الحملات الانتخابية، والاحتيال المصرفي والتهرّب من دفع الضرائب في عام 1998.

ووفقًا إلى ويد في كتاب "صراع العروش"، فقد اقنع تشونغ بتصوير فيديو "التأمين" من قبل مسؤول سابق في الحكومة حيث زاره حين كان مختبئًا وقال له إن "احتمالات بقائه على قيد الحياة ستزداد بعد انتشار الفيديو على العلن".