لندن ـ كاتيا حداد
تمكنت دراسة جديدة، من دحض الاعتقاد السائد بأن النساء أقل ميلاً للمخاطرة مقارنة بالرجال لطبيعتهم البيولوجية، إذ توصلت إلى أن ما يشكل اتجهانا لسلوك المخاطرة له علاقة بالبيئة المحيطة وليس النوع البشري. ووجدت الدراسة أن الفتيات الصغار أكثر استجابة للمغامرة والمخاطرة إن اتيحت لهم الفرصة، مقارنته بالفتيان.
أقرأ أيضا:
زواج القاصرات في اليمن ضريبة للحرب الأخيرة والعادات والتقاليد تدفعها الفتيات
وفي الدراسة التي نشرت في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، قامت الباحثة إيلين ليو وفريقها بدراسة سلوك 500 طفل من خلفيتين ثقافيتين مختلفتين في جنوب غرب الصين التحقوا بنفس المدرسة: مجموعة أبوية تابعة لشعب للهان ومجموعة أموية تابعة لشعب الموسو. وفي ثقافة الموسو عادة ما تكون الجدة أو الأم هي المسؤلة أو ربة الأسرة، أما في ثقافة الهان، تتبع العائلات عمومًا نظام الأب.
قام الباحثون بقياس المواقف تجاه المخاطرة من خلال إجراء لعبة تشبة اليانصيب، والتي قدمت للأطفال مجموعة خيارات تراوحت بين الفوز المضمون بثلاثة يوان صيني، فرصة بنسبة 50 في المائة للفوز للفوز بعشرة يوان أو لا شيء على الإطلاق، لاحظ الباحثون أن الفتيات من مجموعة الأمهات اللاتي اتجهن نحو المخاطرة أكثر من الأولاد، بينما في المجموعة الأبوية، كانت الفتيات أقل عرضة للمخاطر مقارنة بالأولاد.
وكشفت أيلين ليو إلى أن النتائج يمكن أن يكون لها فوائد اقتصادية طويلة الأجل، مثل تقليل الفجوة في الأجور بين الجنسين إذا خضعت المرأة لمزيد من المخاطر في مكان العمل والتي قد تزيد من قدرتها على الكسب.
قد يهمك أيضًا: