وصفت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار، ميريل ستريب، 68 عامًا، الحادث المروّع الذي تأثّرت به، حيث تعرضت إلى الضرب من قبل مهاجم لم تذكر اسمه، اعتدى عليها مرارًا وتكرارًا، حتى مثلت أمامه أنها ماتت، وكشفت ستريب عن تفاصيل القصة ليلة الأربعاء الماضي، في حفلة حماية الصحافيين الدوليين وحرية الصحافة الـ27 في مدينة نيويورك الأميركية، ولم تقل أين وقع ذلك الحادث كما أنها لم تلقي اللوم على أحدهم، ولكنها أكدت أنه لم يكن أمامها خيار سوى الانتظار حتى يتوقف المهاجم عن ضربها، كما أنها روت حادثة أخرى، ولكن هذه المرة ساهمت في إنقاذ سيدة من هجوم بلطجي عليها.
وفي إشارة إلى الهجوم الأول، قالت إن موهبتها ساعدتها كثيرًا وخدمتها، حيث مثلت أنها لقت حتفها، وانتظرت حتى توقف المهاجم عن ضربها، أما في الحادثة الثانية، فأنقذت سيدة كادت أن تتعرّض إلى الضرب والسرقة من بلطجي آخر، وحين ركضت خلف الرجل ورآها، هرب منها، وكانت زميلتها "شير" هناك، ووصفت الأمر بالمعجزة، على حد قولها، وعملت ستريب وشير سويًا في فيلم "Silkwood"، في عام 1983، وظلا أصدقاء منذ ذلك الحين، والتقطا صورا أخيرًا لفيلم ماما ميا "Here We Go Again" والذي سيصدر في عام 2018.
وقالت ستريت عن الحادثتين إنّه "حين تعرضت للتهديد والتعامل مع العنف الجسدي، تعلمت شيئا عن الحياة لم أكن أعرفه، فنحن كنساء على مر آلاف السنين السابقة بسبب ضعفنا نتوقع الخطر، ونحن نتنبه بفرط له"، وجاءت تصريحاتها يوم الأربعاء بعد إصرارها على أن مقالها في مجلة "تايم" عام 1989، والذي ادعت فيه أنها تعرّضت إلى التحرّش من قبل دستن هوفمان، حيث وضع يده على صدرها، واعترفت أن ما حدث يعد جريمة، ولكن هوفمان أعتذر لها وسامحته، ولم يعلق هوفمان على الأمر.
وكتب الكاتب مايكل شولمان في سيرته الذاتية لعام 2016 عن المزيد من التفاعلات بين ستريب وهوفمان، وقال إن هوفمان صفعها على وجهها واستهزأ بصديقها جون كازالي الذي توفي بمرض السرطان، ويأتي ذلك بعد دعم الفنانة الأسترالية نيكول كيدمان، 50 عاما، للنساء في أحد برامج الأعمال، قائلة " جلست مجموعة من النساء ذات ليلة، وكانت ميريل ستريب بيننا وقالت إنه علينا حرفيا الوقوف خلف النساء".