واشنطن ـ رولا عيسى
كشفت مصادر لـ"الديلي ميل" البريطانية، أن أوماروسا مانيغولت، المنافسة السابقة في البرنامج التليفزيوني "المتدرب"، وتعمل في إدارة العلاقات العامة في البيت الأبيض، أنها انفعلت على رئيس الأركان جون كيلي، بعد أن قيل لها أن زوجها لم يعد لديه تصريحًا لحضور حفل عيد الميلاد الخاص بموظفي البيت الأبيض، إذ أعلنت أنها ستغادر منصبها يوم الأربعاء بعد أخبار عن مواجهة ملحمية لها مع رئيس الأركان ليلة الثلاثاء.
وقالت المصادر، إن رحيلها مؤخرًا لم يكن بسبب حالة الغضب التي وقعت في حفلة عيد الميلاد، مضيفة أن الجنرال المتقاعد أرادها خارجًا بسبب معاملتها المسيئة لكبار المسؤولين الآخرين، مؤكدًا لهم أن الوضع سيتم التعامل معه قريبًا، واعتراف آخرون بأنها "كانت مثيرة للقلق "، بينما أوضحت مصادر أنه بسبب صداقتها الوثيقة مع الرئيس ترامب وبناء على طلبه، وافق كيلي على السماح لمانيغولت بالاستقالة من منصبها وسمح لها بالبقاء حتى 20 يناير، حتى تتمكن من العمل لمدة عام كامل في البيت الأبيض، ولكنها طالبت بمعرفة ما إذا كان الرئيس ترامب على علم بالقرار.
وطرد كيلي مانيغولت لأنها كانت "مستبدة" ولكن بسبب صداقتها مع الرئيس ترامب، سمح لها بالبقاء لبضعة أسابيع أخرى حتى تتمكن من الحصول على عام كامل في البيت الأبيض، وقال مصدر مقرب من الإدارة: "السبب الوحيد نجا أماروسا من الطرد لأن الرئيس قام بحمايتها. فكان لديهم جميعًا قضايا معها في وقت أو آخر، ولكن على الرغم من كل شئ، كان ترامب دائمًا في ظهرها، وثمة عنصر آخر في قرار كيلي هو أن مانيغولت وبخت بعنف المدير التنفيذي لمبادرة الكليات والجامعات السود في مكالمة هاتفية سمعها اثنان من كبار مسؤولي وزارة التعليم ورفضت إدارة التعليم والموظفون المشاركون التعليق".
وكشف أحد المطلعين على الداخل، قائلًا: "عندما حصلت على كلمة مفادها أن زوجها لم يتمكن من حضور حفلة عيد الميلاد لأنه تم إلغاء ترخيصه الأمني بموجبها بالفعل، كانت غاضبة، وقد واجهت الجنرال كيلي بشأن هذا الأمر، وعندها وقعت المشادة المتفجرة بينهما، فهي كانت محرجة من ذلك"، وذكر مصدر في البيت الأبيض، أن الموظفين هناك يقدمون قائمة بأسماء الأشخاص الذين يتم فحصهم لأغراض أمنية خاصة إذا كانوا زاروهم بانتظام، وبمجرد أن تبدأ إزالة امتيازات الموظف، فإن الأشخاص الموجودين في قائمة الفحص لم يعدوا موجودين ولا مسموحًا لهم بالدخول من الأصل".
وأضاف المصدر: "هذه هي امرأة التي ظهرت في البيت الأبيض مع مجموعة كاملة من معارفها لالتقاط صور لزفاف غير مخطط ولا مصرح لها به، لذلك، تخيل غضبها عندما قيل لها أن زوجها لم يتمكن من الحضور إلى البيت الأبيض في ذلك المساء لأحد حفلات العطلات"، كما ذكرت مصادر أخرى أن مانيغولت اصطحبت خارج المبنى مساء السبت، بعد أن توصلت إلى اتفاق مع الإدارة لمغادرة منصبها، وقالت جاكسون إن دخولها إلى المجمع قد ألغي ولم تعود.
ونفت أوماروسا اقتحام البيت الأبيض بعد أن طردها كيلي، التي قيل إنها خرجت خروج دراماتيكي خلال حفلة عيد الميلاد، وقال ريان أحد مراسلي البيت الأبيض منذ فترة طويلة، "أن مانيغولت كانت مبتذلة جدًا ولعنت كثيرًا كيلي وهي في طريقها للخروج"، فيما طالبت المسؤولة بأدلة ادعائه المزعوم، ووصفت التقرير بأنه "كاذب 100 في المئة"، مدعية أنها كانت ضحية "ثأر" من ريان.
وأوضحت مانيغولت أن القصص التي تدور حول اقتحام مقر إقامة الرئيس الخاص هي "سخيفة"، غير أنها أشارت إلى وجود توترات واسعة في البيت الأبيض، وقالت: "كانت هناك الكثير من الأشياء التي لاحظتها خلال العام الماضي وكنت غير راضية عنها جدًا، وغير مرتاحة، إذ رفضت المضي قدمًا حتى انتهت فترة ولايتها في البيت الأبيض رسميًا".
وتورطت مانيغولت بشدة مع المراسل ريان، الذي أصر على أنها كانت تشتم وتسب وهي في طريقها للخروج، وكان الاثنان قد أصبحا صديقين ولكنهما سقطا بمرارة، كما ذكر أن مانيغولت في وقت سابق من هذا العام حذرت رايان من أنها كانت تحتفظ "بملف" له وصحافيين أفارقة أميركيين آخرين، الأمر الذي نفته في وقت لاحق وواصل ريان، لشبكة سي إن إن، مدعي أن لديه مصادر متعددة وموثوقة تخبره بأن كيلي اقترب من مانيغولت مساء الثلاثاء في حفل عيد الميلاد في البيت الأبيض، وقال إنه بحاجة إلى الكلام لها..
وقد تزوجت أوماروسا في أبريل في جناح البريد القديم في فندق ترامب، الذي يقع بالقرب من البيت الأبيض، وارتدت البالغة 43 عامًا ثوب زفاف مرصع بالجواهر، وضم الحفل 39 شخصًا، أما المراسم فقد حضرها 70 شخصًا، وفي الشهر الماضي، ظهر أن مساعد ترامب استفاد من موقفها وسحب احتفال زفافها الكبير للبيت الأبيض للحصول على صور مرتجلة ولكنة منع من تبادل الصور على الإنترنت، وتجول زوارها حول منزل الرئيس، وهم يتحدثون بصوت عال، وتتطلعوا لالتقاط الصور في الجناح الغربي وحديقة الورود.