ميلانيا ترامب والرئيس الأميركي دونالد ترامب

تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة ستكسب المعركة ضد تعاطي المواد المُخدرة القاتلة، وانضمت السيدة الأولى ميلانيا ترامب في دعوته لمحاربة الإدمان, وقال ترامب للصحافيين في مؤتمرٍ عقد داخل ملعب غولف نيوجيرسي، حيث يقضي  عطلته الصيفية  "إنها مشكلة لم نشهد مثلها من قبل".

وأردف الرئيس ترامب "سنكافح هذا الوباء القاتل، وستفوز الولايات المتحدة"، مضيفًا "أن أفضل طريقة لمنع إدمان المواد المخدرة وتعاطي الجرعات الزائدة هي منع الناس من إساءة استخدامها في المقام الأول، ونصح ترامب قائلًا "حتى وإذا كنا نستطيع منعهم من الاستمرار في ذلك، وربما عن طريق التحدث إلى الشباب والقول لهم إنها ليست جيدة، وأنها سيئة حقًا بالنسبة لك في كل شيء, ولكن إذا لم يجربوها فلن تكون هناك مشكلة".

وانضمت السيدة الأولى ميلانيا ترامب إلى زوجها في هذا الحدث، في واحدة من التحركات البارزة لها في مجال السياسة, وكان صهر ترامب غاريد كوشنر، ووزير الصحة والخدمات الإنسانية توم برايس وكبير مستشاريه كيليان كونواي من بين الحضور أيضًا, علمًا أن شقيق ترامب الأكبر فريدي قد توفي في عام 1981 بسب إدمان الكحول عن عمر 43 عامًا فقط.

وتابع ترامب "إنها مشكلة كبيرة في بلادنا، وآمل أن نتغلب عليها قدر المُستطاع, ونأمل أن نقوم بذلك على نحوٍ أفضل من أي بلد أخر لديها أيضًا ذات المشاكل, ولا أحد في مأمن من هذا الوباء الذي يُهدد الجميع - صغارًا وكبارًا أغنياءً وفقراء ومجتمعات حضرية وريفية, الجميع مهددون".

وأضاف ترامب أن الجرعات الزائدة من المواد المخدرة هي السبب الرئيسي للوفاة العرضية في الولايات المتحدة, وكشفت السيدة الأولى عن خططها في تغريدة صباح الثلاثاء، حيث كتبت أن المواد المخدرة "تدمر" شباب الأمة، حيث أن الأزمة تودي بحياة عشرات الأميركيين كل يوم.

وصدى اجتماعها مع السيدة الأولى السابقة نانسي ريجان، التي دافعت عن حملة " 'Just Say No" لمكافحة المواد المخدرة, تحدث الرئيس عن الاجتماع في تغريدة، قال فيها "سأعقد جلسة إحاطة رئيسية بشأن أزمة المواد المخدرة، وهي مشكلة رئيسية بالنسبة لبلادنا"، واستقطب هاشتاغ "أوقفوا إدمان المواد المخدرة" المؤيدين فضلًا عن النقاد الذين أشار بعضهم إلى أن تشريعات الرعاية الصحية المدعومة من الرئيس ترامب ستخفض التمويل لبرامج الصحة والعلاج من تعاطي المواد المخدرة, وتمتنع السيدة الأولى من ناحية تقليدي عن خطابات السياسة، على الرغم من أنها تحدثت عن المشاركة في حملة لوقف البلطجة الإلكترونية.

وعرفت السيدة الأولى السابقة نانسي ريغان بحملة لمحاولة إقناع الشباب بالابتعاد عن المواد المخدرة، كجزء من "الحرب عليها" الأوسع نطاقًًا خلال إدارة الرئيس ريغان, وكان ريغان قد قال في إحدى مقابلته "نحن نريد منك أن تساعدنا على خلق شعور رفض صريح لاستخدام المواد المخدرة", وقالت نانسي ريغان في خطاب ألقته في عام 1986 عن حملة " 'Just Say No" : "إن عملنا ليس سهلًا أبدًا لأن مجرمي المواد المخدرة عبقريون, إنهم يعملون كل يوم لرسم طريقة جديدة وأفضل لسرقة حياة أطفالنا، تمامًا كما فعلوا من خلال تطويرها الجديدة, فكل باب نغلقه يفتحون بابًا جديدًا نحو الموت".

وتحدث الرئيس ترامب في كثير من الأحيان عن أزمة المواد المخدرة خلال عام 2016، حيث أدى ارتفاع استخدام العقاقير الطبية إلى عواقب وخيمة في الكثير من المجتمعات المحلية, وقالت ميلانيا ترامب خلال حملة الانتخابات أن المواد المخدرة  من بين القضايا التي ستركز عليها كسيدة أولى.