الإعلامية عزيزة الخواجا

كشفت الإعلامية عزيزة الخواجا، أن تطوّر مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها جعل الإعلامي يصل إلى شرائح مختلفة من المجتمع لإيصال رسالته الإعلامية ونشر المعلومات، وبذلك تكون اختصرت طريقًا طويلًا من الإعلام التقليدي .

وأوضحت الخواجا في مقابلة مع "اليمن اليوم" أن الإعلام مجال واسع وكبير، لافتة إلى أنها استفادت من خبرات من سبقها من الإعلاميين والإعلاميات لدخول هذا المجال الذين حافظوا على أسماءهم رغم صعوبة  المشوار الإعلامي لتصبح أسمائهم  لامعة على الصعيد العملي والاجتماعي بالرغم من الأوضاع المفصلية السياسية والاجتماعية التي مرت عليهم وعلى الدول المحيطة إلا أن مواقفهم سجلت لهم بالتقدير والاحترام  

وأكّدت الخواجا التي تعد وتقدم برنامج إذاعة فرح الناس المجتمعية، أنّ الإعلامي يجب أن يحافظ على مهنيته وان لا ينساق وراء الشهرة، "لأن ما نصنعه اليوم سنحمله لأجيال بعدنا"، وعن تجربتها أفادت بأن حلم الإعلام روادها منذ أن كانت طالبة حيث أنها تسلمت اللجنة الإذاعية  لتقديم البرنامج الصباحي للطالبات أثناء الطابور لكن حلمها لم يتحقق  بسبب زواجها المبكر وأصبحت أم لطفلين وأصبح الحلم الإعلام مؤجل 

وقالت الخواجا، إنّه "بعد زواج استمر 6 سنوات أصبحت مطلقة وأنا بعمر صغير تفكر فيه الفتيات بالزواج ولكن عندما تقتحم ظروف صعبة وتختفي منها ملامح السعادة بحياة كل فتاة هذا لا يعني الاستسلام فيجب أن نبدأ وأن لا ننتظر المساعدة من أحد لأنه كل امرأة هي قادرة، بدأت بشق طريقي  نحو تحقيق الحلم  فلم أكن املك شهادة الثانوية العامة ولكن كان  عندي ما يجعلني أن أبدأ واستمر لان الحلم ما زال يراودني انضممت إلى حزب الاتحاد الوطني الأردني وبدأت العمل بالسياسة ثم التحقت بالعمل في قناة "a1jordan"، لتقديم برامج الاتحاد في أسبوع الذي  يتحدث عن الحزاب وتأثيرها بالمجتمع عامة والمرأة خاصة .

وبينت الخواجا أنها أكملت تعليمها العملية وحصلت على شهادة الثانوية العامة، بمعدل 73 وقدمت برنامج صباح الخير يا وطن على قناة a1jordan إضافة إلى برامج أخرى، وأكملت تعليمها الآن لتحصل على بكالوريوس صحافة وإعلام، وأن التعليم الاكاديمي يختلف تماما على العمل الإعلامي الميداني فالمادة العلمية لا دخل لها بما نعمل به وما نواجهنا بهذا المجال
 وبعد 3 سنوات في القناة التلفزيونية انتقلت للعمل لتقديم البرنامج الصباحي "محلى نورها" على إذاعة فرح الناس لافتة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي فتحت الفرص الكبيرة أمام الجميع، واعتبرت الخواجا أن بعض المهن في العالم العربي تبقى المرأة متهمة إلى أن يثبت عكس ذلك قائلة " ما حصل معي في مجتمعي الصغير بين أهلي ومن يعرفنا امرأة مطلقة وتريد العمل بالإعلام فكان هذا بالنسبة لي تحدي وكان يمكن أن أخسر أشياء كثيرة ولكن المرأة الأردنية قادره على النجاح والإنتاج بالرغم أنها بحاجة للدعم وبحاجة لمن يقف بجانبها ولكن أن لم تجد تستطيع أن تعوض كل هؤلاء بقوتها وثباتها