الرئيس الأميركي دونالد ترامب

أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على أنّ حادث الهجوم على صحيفة "ماريلاند" الذي خلف 5 قتلى الجمعة، كان مرعبا، متعهدا بتقديم الدعم الأبدي لأسر الضحايا، إذ قال لمناسبة الاحتفال بمرور 6 أشهر على التخفيضات الضريبية التي أجراها في ديسمبر/ كانون الأول، والتي أصبحت قانونا "أودّ أن أتطرق إلى حادث إطلاق النار المروع الذي وقع الجمعة في غرفة أخبار كابيتال جازيت في أنابوليس بولاية ماريلاند".

الرئيس يضع معايير جديدة مع الصحافة

وقال الرئيس الأميركي: "لقد صدم هذا الهجوم ضمير أمتنا وشغل قلوبنا بالحزن، يجب على الصحافيين، مثل جميع الأميركيين، أن يتحرروا من خوف التعرض لهجوم عنيف أثناء قيامهم بعملهم".

ووضع الرئيس معيارا جديدا للعلاقة العدائية عادة مع الصحافيين السياسيين، متهما وسائل الإعلام بنشر "أخبار مزيفة" حين لا تعجبه التغطية، فبعد أسابيع من توليه الرئاسة، وصف ترامب وسائل الإعلام السياسية بأنها عدو الشعب الأميركي.

وأضاف ستيف بانون، كبير الاستراتيجيين السابقين، أن الصحافة وليس الديمقراطيين، هي حزب المعارضة لدى البيت الأبيض.
وتشمل التجمعات السياسية لترامب بشكل دائم ضجة لفظية عامة للصحافيين الذين يسافرون لتغطية الأحداث، فغالبا ما يصفونهم بناقلي الأخبار المزيفة، وبشكل خاص يُوجهون الانتقادات لشبكة "سي إن إن".

تزايد الهجمات بالسلاح في عهده

وبدا الرئيس راغبًا في جذبن منتقديه الجمعة، موضحًا أنه مسؤول عن إراقة الدماء في غرفة الأخبار، إذ قال" إلى عائلات الضحايا، لا توجد كلمات للتعبير عن أسفنا لخسارتكم، حدث رهيب رهيب حدث فظيع، عندما تعانون، نتعهد بدعمكم الأبدي، هذه المعاناة كبيرة جدا"، مضيفا "وعدت ترامب قائلا "لن ترتاح حكومتي حتى تقوم بكل ما في وسعها للحد من الجريمة العنيفة وحماية الأرواح البريئة.. أقدم لكم أحر وأفضل أمانينا وأسفنا، إنه لأمر مرعب".

وتابع ترامب الهجوم منذ اللحظة الأولى لوقوعه، رغم أنه قبلها بقليل أخبر أحد مساعديه انتقاده لصحيفة "وول ستريت جورنال" لأخبارها الكاذبة.
وفتح مسلح النار على الصحيفة بالقرب من عاصمة ولاية ماريلاند، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص باستخدام بندقية.

ووعد ترامب بالعمل جاهدا للحد من جرائم العنف في الولايات المتحدة، لكنه في نفس الوقت يرفض القانون الجديد للحد من استخدام الأسلحة، حيث شهدت البلاد أربع عمليات إطلاق نار جماعية رفيعة المستوى خلال فترة رئاسته، وفي أكتوبر/ تشرين الأول، فتح مسلح النار على مهرجان للموسيقى خارج فندق في لاس فيغاس، مما أسفر عم مقتل 58، قبل أن يقتل نفسه.
وقُتل 26 آخرون بعد 5 أسابيع، داخل كنيسة ريفية في ولاية تكساس، وفي فبراير/ شباط، قتل طالب في مدرسة مرغوري الثانوية، 17 شخصًا، وفي الشهر الماضي تعرضت مدرسة سانتا الثانوي لحادث إطلاق نار.