القاهرة- مينا جرجس
كشف جمال شوقي شاروبيم، رئيس لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، أن المجلس يعكف حاليا على إعداد المسودات الأخيرة للتقرير السنوي العام الذي مِن المقرر أن يصدر في منتصف أبريل/ نيسان المقبل لمناسبة مرور عام على تأسيس المجلس.
وقال شوقي، في مقابلة له مع "اليمن اليوم"، إن التقرير يتضمن بداخله جزءا خاصا عن الحالة الإعلامية في مصر، شاملا الموقف من الشاشات والصحف وما يخضع منها لملكية المجتمع المصري والدولة والقطاع الخاص، والجزء الثاني يتضمن تقريرا منفصلا عن الملاحظات الإعلامية والملاحظات الخاصة بالشاشات وملاحظات الصحف.
وأشار إلى أن هذا التقرير ملزم لكل مطبوع وشاشة بنشر وبث ما يخصها بحكم قانون التنظيم المؤسسي.
ولفت شوقي إلى أن التقرير العام سيتضمن تقريرا خاصا بحرية الرأي والتعبير في مصر، ويستعرض حالة حرية الرأي والتعبير ومدى تمتعها بالاستقلالية وهل هي مكفولة بحكم الدستور والقانون وما قد يشوبها من مشاكل.
ونوه بأن هذا التقرير سيصدر عن المجلس كل 3 أشهر ويتناول أي انتهاك لحرية الرأي والتعبير في الإعلام المصري، على أن تصدر النسخة الأولى منه في أبريل المقبل تزامنا مع التقرير السنوي.
وتابع أن التقرير السنوي للمجلس سيتضمن تقارير اللجان الداخلية به، وهي: تقرير لجنة الشكاوى ولجنة التدريب ولجنة التراخيص.
وعلى صعيد تلقي الشكاوى الخاصة بتغطية الانتخابات الرئاسية، قال جمال شوقي إن المجلس رصد شكوى وحيدة من حملة المرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى ضد الإعلامي محمد الغيطي، وأصدر المجلس عقوبة بشأنها ضد محمد الغيطي، تمثلت في وقف البث لمدة أسبوع، وغرامة مالية.
وأضاف "شاروبيم" أن المجلس أحال "الغيطي" إلى التحقيق في نقابة الإعلاميين، وقدم التماسا لتخفيف العقوبة لكن رفضناها، إلا أن محامي موسى مصطفى قال إن العقوبة غير كافية لأنه أساء لعائلة موكله.
وأوضح أن البيان الذي أصدره المجلس بشأن التزام وسائل الإعلام بضوابط التغطية التي أقرتها الهيئة الوطنية للانتخابية يعدّ بمثابة تنبيه لوسائل الإعلام، لكن لو تم رصد مخالفات أخرى سيتم توقيع عقوبات مباشرة ضد مرتكبيها.
في سياق متصل، أكد رئيس لجنة الشكاوى في المجلس الأعلى للإعلام، أن اللجنة بحثت خلال الأيام الماضية ما دار خلال حلقة الثلاثاء الماضي من برنامج "العاشرة مساء" الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي على فضائية "دريم" وحملت إساءات للمعتقدات الدينية للمصريين، واستضاف خلالها عددا من السلفيين والصوفيين إذ احتوت الحلقة على إهانات وإساءات بالغة للمعتقدات الدينية.
وفي ما يخص قرار المجلس بشأن برنامج "أبلة فاهيتا" والمذاع على فضائية "سي بي سي"، قال إنه لأول مرة يمتد قرار المجلس الأعلى للإعلام للمواقع الإلكترونية للقنوات الفضائية وليس للقناة فقط.