أصدرت جماعة مؤيدة لتنظيم "داعش" المتطرف ملصق دعاية تقشعر له الأبدان، يصّور البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، مقطوع الرأس، حيث يقف الإرهابي بدلة كاكي ووشاح أبيض وبيده سكين، ويقف على العديد من المباني المتضررة، ويقفز على جسم سجين يرتدي اللون البرتقالي ويقبض رأس البابا المقطوع.
وبجانب الرأس المقطوع يوجد اسم البابا "جورجي ماريو بيرغوغليو"، ووزعت الصورة مؤسسة وفال الإعلامية الموالية لتنظيم داعش، وتأتي بعد أيام فقط من تهديد التنظيم بشن هجوم إرهابي على الفاتيكان في عيد الميلاد، حيث أظهر الملصق شخصية ملثمة تسير نحو كنيسة القديس بطرس في البندقية، ويحمل حقيبة على ظهره داخل سيارته، وفي الجزء العلوي من الملصق توجد رسالة "دم عيد الميلاد" مع خط "انتظروا" مكتوبة باللون الأحمر.
وظهرت الصورة لأول مرة على تطبيق "تيليغرام" للرسائل، وفقا لجماعة "ميمري" لرصد الجماعات الإرهابية، وهذه الملصقات غالبا لا تكون بمثابة تهديد مباشر، ولكن دعوة للهجوم، بينما حذر المحللون من احتمال تصاعد هجمات داعش في الخارج بعد انهيار ما يسمى دولة الخلافة في الشرق الأوسط.
وعادة ما تستخدم الجماعة الإرهابية مثل هذه الهجمات كوسيلة للتخويف ونشر تأثيرها، في وقت تتناقص فيه قوتها، وقد شهد الشهر الماضي فقدان داعش لمدن مثل الرقة ودير الزور في سورية، بجانب استيلاء الجيش العراقي على الموصل في العراق، وفي 31 تشرين الأول/ أكتوبر، دهش سيف الله سايبوف، بشاحنة مستأجرة المارة في نيويورك، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وأصيب العشرات بجراح.
كما ثبت أن عيد الميلاد كان وقتا رائعا لهجمات داعش في الماضي، حيث قاد أنيس أمري شاحنة في سوق مهرجان برلين في 15 كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، وفي عام 2015 بدأ رضوان فاروق هجومه الإرهابي في سان بارناردينو بولاية كاليفورنيا، في حفلة عيد الميلاد العمل قبل الذهاب مع زوجة، تشافين مالك، وانتهى الأمر بقتلهما.