برلين ـ جورج كرم
ظهرت مزاعم تحرش جنسي، ضد موظف سابق في هيئة الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله"، وقد أثبتت مصداقية المزاعم وسط اتهامات ضد مقدم برامج تلفزيوني "مصري ـ بريطاني" شهير يعمل لحساب الإذاعة الألمانية.
وقال كريستوف جنتيلت، المتحدث باسمه هيئة الإذاعة، إن إدارة "دويتشه فيله" لفت انتباهها وجود حالة محتملة من التحرش الجنسي، وأظهر التحقيق الذي أجرته هيئة الإذاعة أن الادعاءات المقدمة موثوقة، وأن المتهم لم يعد يعمل لصالح "دويتش فيله"، ولم تذكر اسم الشخص في بيانها، وقالت إنها لا تستطيع الكشف عن مزيد من التفاصيل لأسباب قانونية.
وأضاف جنتليت لوكالة "أسوشيتد برس" في رسالة إلكترونية، الخميس، أن المضيف التلفزيوني "المصري – البريطاني" يسري فودة، لم يعد يعمل مع "دويتش فيله" بعد عمله معها لمدة عامين، وانضم فودة إلى الإذاعة الألمانية في يونيو/ حزيران 2016.
وجاء تصريح، الجمعة، وسط مزاعم حديثة بشأن التحرش الجنسي ضد فودة، الذي ينتقد حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وظهرت المزاعم لأول مرة في وسائل الإعلام المصرية الموالية للحكومة في وقت سابق من هذا الشهر، مدعيًا أن الإجراءات القانونية ضد فودة كانت جارية في ألمانيا.
وأثارت هذه المزاعم شبكات التواصل الاجتماعي في مصر، وأجبرت فودة على الرد عليها في أحد المواقع على موقع "فيسبوك"، الاثنين، واصفة إياها بـالافتراءات التي لا أساس لها من الصحة.
قال فودة عبر الـ"فيسبوك"، الأربعاء، إن المزاعم كانت حملة تشويه ولم يتم اتخاذ أي إجراء قانوني ضده، وقال إنه ينوي اتخاذ إجراءات قانونية ضد متهميه.
وكان فودة من أشد منتقدي حكومة الرئيس السيسي منذ عام 2013، بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق، محمد مرسي، وأنهى فودة برنامجه في سبتمبر/ أيلول2014، الذي كان يستضيفه لمدة أربع سنوات على التلفزيون المصري