لندن ـ كاتيا حداد
التقت رئيسة التحرير الجديدة لبرنامج بانوراما الذي يعرض على تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، راشيل يوب، على هامش فعالية أطلقتها "بي.بي.سي" منذ أيام مضت، أول رئيسة تحرير للبرنامج من السيدات، غلينون بنسون، والتي تولّت منصبها في أوائل التسعينات..
وأكّدت يوب مبتسمة أن بنسون دعتها إلى الاستمرار في التقدّم، مشيرة إلى أنها على الأرجح أفضل نصيحة لسيدة دخلت الـ "بي.بي.سي" منذ 3 سنوات ونصف، وتجد نفسها الآن مسؤولة عن أحد أهم البرامج التي تعرض على القناة، وهو أقدم برنامج وثائقي يحقق في الأوضاع والشؤون العالمية والمحلية الجارية.
وتولّت يوب رئاسة تحرير البرنامج في سبتمبر/أيلول الماضي، لكنها لو كانت قد شعرت بالرهبة من تاريخ البرنامج العريق، فإنها لن تظهرها على الملأ على الرغم من أنها تقول عن المنصب إنه "مسؤولية كبيرة"، واشتهر برنامج بانوراما بالأخبار الحصرية الكبيرة، مثل قضايا الفساد في كرة القدم وملفات الاعتداءات في دور الرعايا، والمقابلة التلفزيونية الشهيرة مع الأميرة ديانا، لكنه لطالما واجه انتقادات عديدة، وفي السنوات الأخيرة، كان هناك شعور بأن البرنامج فقد بريقه، لكن يوب كشفت أن هذا الأمر ليس عادلاً، لافتة إلى أنها تولّت رئاسة تحريره وهو "في حالة جيدة"، مشيرة إلى تسريبات بنما التي انفرد بها البرنامج، والتحقيق في الاعتداء على مركز ميدواي للمجرمين الأطفال.
وأوضحت يوب أنه "أعتقد أن شهيتنا مفتوحة للغاية وأن هناك بعض البرامج الخطرة التي قدمناها، والتي أوتيت ثمارها"، ففي الشهر الماضي، قامت شركة روز رويس البريطانية، بدفع مبلغ 671 مليون جنيه إسترليني مقابل تحقيق مشترك بين صحيفة "الغارديان" البريطانية وبرنامج بانوراما، حول قضايا الرشوة، مشيرة إلى أنه "لذلك لا أعتقد أن البرنامج قد فقد بريقه، وأظن أن الناس يريدون منا أن نمسك بزمام الأمور وأرى أن "بانوراما" لديه المساحة للقيام بذلك، مع وجود مخاوف من انتشار الأخبار الوهمية، ينبغي أن تكون هيئة الإذاعة البريطانية مصدرًا موثوقًا للأخبار، علاوة على أن السبب الذي يكمن وراء أهمية بانوراما هو أننا نحظى بمصداقية عالية وبجمهور يثق فينا وبقدرتنا على تحدى السلطة، لقد بنُيت سمعة بانوراما طيلة 70 عامًا، وهذه مسؤولية هائلة أمامنا رغم الاضطلاع ببعض المهام الصحافية الطموحة والصعبة".