سيدني ـ سليم كرم
حَذَفَ ما يصل إلى 1.8 ملايين أسترالي حساباتهم على "فيسبوك" في أعقاب فضيحة تبادل البيانات، واحدٌ من بين كل أربعة عشر من مستخدمي "فيسبوك" في أستراليا البالغ عددهم 15 مليونا قاموا إمّا بحذف "فيسبوك" أو باستعادة بعض المعلومات الشخصية التي يُشاركونها على الموقع، حسب ما توصّلت إليه البحوث التي أعدّها موقع الاستطلاعات "بيور بروفايل".
يأتي ذلك في الوقت الذي وصفت فيه مؤسسة استطلاعات روي ميغان، لقياس مستوى الثقة وسائل الإعلام، وسائل الإعلام الاجتماعية بأنها "أقل وسائل الإعلام جدارة بالثقة"، إذ تمّ تصنيف "فيسبوك" على أنّه أقل الشبكات حصولا على ثقة المستخدمين.
وأعلن "فيسبوك" في مايو/ أيَّار أنه لن يكون هناك أي تعويضات لأي شخص اخترقت بياناته، واعتذر الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ عن خرق البيانات، لكنه تعرض لاننتقادات بعدما تفادى الإجابة عن عديد من الأسئلة في البرلمان الأوروبي.
استخدمت "كامبريدج أناليتيكا" بيانات الملايين من مستخدمي "فيسبوك" لنشر إعلانات مخصصة لهم خلال الحملات السياسية، بما في ذلك انتخابات الرئاسة الأميركية، وجادل المشرّعون في الاتحاد الأوروبي في مايو/ أيَّار بأن ذلك يجعل "فيسبوك" مسؤولا عن تقديم تعويضات للمستخدمين في الاتحاد الأوروبي، لكن الشبكة الاجتماعية ادعت أنه لم تتم مشاركة تفاصيل الحسابات المصرفية، وقالت إنه لا يوجد دليل على أن بيانات المستخدمين في الاتحاد الأوروبي كانت ضمن الحسابات التي تعرضت للاختراق.
وهاجم داميان كولينز، رئيس اللجنة البريطانية للديجيتال والثقافة والإعلام والرياضة، زوكربيرغ بعد استجوابه في بروكسل، وقال: "يا لها من فرصة مهدرة للقيام بفحص دقيق للعديد من الأسئلة الحاسمة التي أثارها البرلمان الأوروبي، تم التهرب من الأسئلة بشأن الحسابات السرية، ومشاركة البيانات بين "واتسآب" و"فيسبوك"، والقدرة على إلغاء الاشتراك في الإعلانات السياسية، فضلا عن الحجم الحقيقي لإساءة استخدام البيانات على الشبكة.. مع الأسف، سمحت قواعد الاستجواب للسيد زوكربيرغ باختيار ردوده وعدم الرد على كل نقطة على حدة، أعكس الإحباط الواضح لدى الزملاء في الغرفة الذين شعروا أن المناقشة أغلقت، لقد حان الوقت أن يوافق زوكربيرغ على المثول أمام لجنة الديجيتال والثقافة والإعلام والرياضة لتزويد مستخدمي "فيسبوك" بالإجابات التي يستحقونها".
ومَثُل زوكربيرغ أمام المشرعين الأميركيين في وقت سابق من هذا العام للإجابة عن أسئلة بنفس الشأن.