واشنطن - رولا عيسي
أعلنت مجلة "ويكلي ستاندرد" الأسبوعية، وهي مجلة سياسية وثقافية، والتي أصبحت صوتا منتقدا لسياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنها ستطبع عددها الأخير الأسبوع المقبل.
أقرأ أيضًا :دونالد ترامب يواجه "إيه بي سي نيوز" بعد رجوع براين روس إلى الشبكة
ووفقا إلى صحيفة "الإندبندنت" البريطانية سيتم إغلاق المجلة البالغ عمرها 23 عاما، بعد أعوام من التراجع في الإيرادات والتداول، وأشهر من الخلافات الداخلية الواضحة بين قيادتها وناشر المجلة شركة "MediaDC".
وجاء هذا الإعلان بعد أن التقى ستيفن هايز رئيس تحرير المجلة بشكل خاص، ريان ماككيبن، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة Clarity Media Group، وهي شركة إعلامية قابضة يملكها الملياردير فيليب أنشوتز وتملك المجلة، وفي تصريح إلى الموظفين قال رئيس التحرير ستيفن هايز، إن معاناة وسائل الإعلام والمنافذ الصحفية من تراجع الإيرادات سببها توبيخ الرئيس ترامب للإعلام بصفة مستمرة.
وقال ماككيبن في بيان صحافي "لأكثر من عشرين عاما قدمت مجلة "ويكلي ستاندرد" وجهة نظر قيمة ومهمة بشأن القضايا السياسية والأدبية والثقافية حتى اليوم.. لقد كانت المجلة موطنا لبعض من أكثر الموظفين المتفانين والموهوبين في هذه الصناعة وأشكرهم على عملهم الجاد ومساهماتهم، ليس فقط في المجلة، بل في مجال الصحافة بأكمله"، وفي بيان نُشر عبر "تويتر" قال هايز إنه يشعر "بخيبة أمل عميقة في قرار إغلاق مجلة ويكلي ستاندرد"، وقال إن صوتها المنتقد كان مطلوبا الآن أكثر من أي وقت مضى خلال السنوات الـ23 الماضية، وفي وقت سابق في مذكرة أرسلت إلى الموظفين صباح الجمعة، أشار هايز إلى الصعوبة التي واجهتها المؤسسات الإخبارية المحافظة التي تنتقد ترامب في الأعوام الأخيرة.
وكتب هايز "هذا وقت متقلب في الصحافة والسياسة الأميركية.. لقد استجابت العديد من وسائل الإعلام لتحديات اللحظة من خلال إعطاء الأولوية للابتعاد عن انتقاد السلطة"، وقال هايز إنه من "الشرف العميق" العمل مع موظفي "ويكلي ستاندرد"، وأضاف "أنا فخور بأننا كنا محافظين ومستقلين على حد سواء، حيث نقدم تقارير وتحليلات جوهرية تستند إلى الحقائق والمنطق والعقل".
حاول ناشر المجلة MediaDC توسيع قاعدة الاشتراك في المجلة لأعوام، حيث وافق على السماح لهايز بالبحث عن مالك بديل في الأشهر الأخيرة بعد الانخفاض المستمر في عدد القراء، وتم تأسيس هذه المجلة من قبل المحلل السياسي بيل كريستول وفريد بارنز في عام 1995 والتي أصبحت شوكة إلى حد ما في عنق إدارة البيت الأبيض والمجلس التشريعي الذي يسيطر عليه الجمهوريون، والتي أطلقت صوت عضو الكونغرس ستيف كينغ الذي يتبنى وجهات نظر مثيرة للجدل ضد المهاجرين في وقت مبكر من هذا العام، وتراجعت المجلة على مر الأعوام رغم الزيادة في حركة النشر عبر الإنترنت.
وقالت شركة Clarity Media Group التي حصلت على المجلة في عام 2009، إن المجلة تغلبت على العديد من التحديات التي واجهتها العديد من المجلات والصحف الأخرى في جميع أنحاء البلاد". رغم استثمار موارد كبيرة في هذا الإصدار فإن الأداء المالي للمجلة على مدى السنوات الخمس الماضية جعلنا نضطر إلى اتخاذ قرار.
وأضاف: "بعد دراسة متأنية لجميع الخيارات الممكنة لمستقبلها، أصبح من الواضح أن خطوة إغلاقها هي الخطوة التي نحتاج إلى اتخاذها".
قد يهمك أيضًا:تغريدة لدونالد ترامب على "تويتر" تثير الجدل في الصحافة الأميركية