الإعلامي المخضرم مصطفى العلوي

غيّب الموت السبت، المذيع المغربي مصطفى العلوي، مؤسس ومدير نشر جريدة "الأسبوع الصحافي"، عن عمر يناهز الـ ٨٣ عامًا، والذي يُعد أحد المع نجوم الصحافة المغربية، ورمز الصحافة الحرة والجريئة، ويعتبر قيدوم الصحافيين المغاربة.

وذكرت مصادر إعلامية مغربية ومواقع عربية أن الصحافي المغربي المخضرم ومدير تحرير صحيفة "الأسبوع" المغربية مصطفى العلوي وافته المنية السبت عن عمر ناهز 83 عاما قضاها في خدمة الصحافة الحرة.

كما أعلنت أسرة شيخ الصحافة المغربية مصطفى العلوي، أن الإعلامي المخضرم مصطفى العلوي توفي صباح السبت عن عمر ناهز 83 عاما إثر صراع مرير مع المرض.

ونعى عدد من الصحافيين العلوي المشتهر بركنه الخاص في "الأسبوع الصحافي" بـ"الحقيقة الضائعة"، حيث كان يتميز بأسلوب خاص في الكتابة الصحافية.

وكتب نور الدين مفتاح، ناشر أسبوعية "الأيام"، على صفحته بـ"فيسبوك"، إن العلوي يعتبر "مؤسس أقدم الصحف الخاصة في البلاد، وصحافي على عهد ثلاثة ملوك، وشاهد على أهم الأحداث في تاريخ المغرب المستقل، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه وألهم أسرته الصغيرة والإعلامية الكبيرة الصبر والسلوان".

وكتب سعيد الريحاني، رئيس تحرير "الأسبوع الصحافي"، معلناً وفاة العلوي: "ببالغ الحزن والأسى، هرم الصحافة الوطنية مصطفى العلوي في ذمة الله، إنا لله وإنا إليه راجعون".

وقال عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في تصريح لهسبريس، إن وفاة العلوي تعتبر فقداً كبيراً للمشهد الإعلامي الوطني، واصفاً الراحل بـ"عميد الصحافيين المغاربة وأحد الوجوه البارزة في تأسيس النقابة، ومعلمة حقيقية في المجال الإعلامي والتأليف".

وأضاف البقالي أن "العلوي كان يتميز بأسلوبه الخاص في الممارسة الصحافية، بحيث يستحيل أن نجد شخصا آخر يشابهه في كتاباته وتحليلاته. لذلك، فقدنا، اليوم، تجربة ونموذج ناجح في الصحافة المغربية وله شعبية كبيرة".

وذكر رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن "جريدة الأسبوع الصحافي" وقبلها "كواليس" وجرائد أخرى أسسها العلوي "كانت دائماً تجارب ناجحة ولها مبيعات وجمهور"، وأكد أن "الراحل تجربة في حد ذاته في المشهد الإعلامي يقتدى بها وكيف كان يتمكن من تحقيق النجاح في ظل ظروف وعوامل الإحباط بالحفاظ على ما يجب من منسوب الاستقلالية والكفاءة والقدرة على التفكير العميق جداً".

وأضاف البقالي قائلاً: "اليوم، نفقد أحد أبرز الوجوه الإعلامية التي توازي عبد الكريم غلاب ومحمدا العربي المساري ومصطفى القرشاوي ومحمدا باهي، وبالتالي جيل كامل ينتهي ويلقي علينا مسؤولية كبيرة جداً".

وولد الإعلامي الكبير مصطفى العلوي في عام 1936 بمدينة فاس وعمل لسنوات طويلة في مجال الصحافة الوطنية المغربية وأغناها كثيرا، خصوصا أنه عاصر أجيالا مختلفة، بينهم ثلاثة ملوك: الراحل الملك محمد الخامس والراحل الملك حسن الثاني والعاهل المغربي الحالي الملك محمد السادس.

أنهى الراحل مصطفى العلوي دراسته بالرباط التي نال فيها شهادة البكالوريا، كما درس بالمدرسة الوطنية للإدارة. وبعد ذلك اشتغل أيضا موظفا بوزارة التربية الوطنية، قبل أن يقرر التفرغ كليا لمهنة الصحافة، التي نذر كل سنوات حياته من أجل خدمتها وتدرج فيها ليصبح مديرا عاما ورئيس تحرير جريدة "الأسبوع الصحفي" التي اشتهر من خلالها بعموده "الحقيقة الضائعة".

كما أصدر العلوي عدة صحف من بينها "الكواليس". ويعد العلوي من الصحافيين المؤسسين للنقابة الوطنية للصحافة المغربية سنة 1963، وشغل منصب أمين المال للمكتب المسير لها بعد التأسيس.

وإلى جانب مهنة الصحافة، يعتبر العلوي مؤرخاً وكاتباً، حيث أصدر كتاباً بعنوان: "صحافي وثلاثة ملوك"، يحكي فيه عن أحداث عاشها في تاريخ المغرب طيلة عقود من الزمن.

وصدر للعلوي عدة مؤلفات من بينها: "الأغلبية الصامتة في المغرب” سنة 1970، ثم "مذكرات صحافي وثلاثة ملوك” التي نشرها في 2011، و"الحسن الثاني الملك المظلوم".

قد يهمك أيضًا:

بنكيران يؤكّد أنّ إصلاح المراحيض المدرسية من الأمور التي تُحسب له

الحجيلان والراشد يُتوَّج بفئة "كاتب العمود الصحافي" ضمن "الإعلام السعودي"