رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران

أكد رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، أن اجتماع حزب العدالة والتنمية المغربي، شهد مشادات كلامية، قائلًا "لكن الحمد الله تابعنا نقاشنا، حيث عادت المياه لمجاريها". وأضاف أن هذا الاجتماع هو ثاني لقاء يترأسه بعد عودته من الديار المقدسة"، موضحًا أنه تمت مناقشة وضعية الحزب"، قبل أن يرسل إشارات سياسية بقوله "الحزب بخير"، وذلك ردّا عن التسريبات التي تتحدث عن وجود انقسام في المواقف بين أنصار بنكيران ووزراء العثماني، بشأن تراجع مواقف الحزب بخصوص عدد من القضايا التي يعرفها المشهد السياسي المغربي، وخصوصًا أحداث مدينة الحسيمة شمال المغرب، التي تشهد استمرار الاحتجاجات، وتوجيه انتقادات لاذعة للحكومة المغربي التي يترأسها وزير الخارجة السابق، عن حزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني.

وأضاف بنكيران في تصريحات خاصة إلى "اليمن اليوم"، "ناقشنا أحوال الوطن، وأمول تخص الحزب"، في ردّه على خروج عدد من قيادات حزب "المصباح" بتصريحات غاضبة، تنتقد بشدة الصورة التي ظهر بها الحزب ما بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، ودخوله في التحالفات "هجينة"حسب تعبيرهم، واستيائهم من ضعف تفاعل وزراء حزبهم الذي يقود الحكومة الحالية من احتجاجات ما أصبح يعرف بـ"حراك الريف"، وصلت إلى حد مطالبة البعض الحزب بالانسحاب من الحكومة والعودة إلى المعارضة، لحفظ ماء وجه أصواب المواطنين الذين منحوا الحزب المرتبة الأولى، في الوقت الذين كشفت قيادات أخرى توقع سيناريو "مرعب" للحزب على خلفية الغضبة الملكية، من عدد من الوزراء سواء الذين ينتمون لحزبهم أو المحسوبين على تحالف الأغلبية.

والأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، صادقت في اجتماعها المنعقد مساء الخميس في المقر المركزي للحزب في الرباط، على اقتراح الأمين العام للحزب عبد الإله بن كيران، بضم أربعة أعضاء لعضوية الأمانة العامة بموجب النظام الأساسي للحزب، ويتعلق الأمر بكل من عبد العزيز عماري برلماني وعمدة مدينة الدارالبيضاء، وجامع المعتصم عمدة مدينة سلا، والبرلماني محمد الحمداوي، وسعيد خيرون المدير العام لمؤسسة منتخبي حزب العدالة والتنمية المغربي.

واجتماع الأمانة العامة لحزب"المصباح"، شهد حضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد، وعدد من الوزراء الحزب، إلى جانب أعضاء الأمانة العامة.