التركي رجب طيب أردوغان

اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، على دعم إقامة دولة فلسطينية، وذلك بعدما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه لن يقبل مجددا أي خطة سلام تقدمها الولايات المتحدة الأميركية. وتحدث الرئيسان الروسي والتركي هاتفيا بعد يوم من رفض الأمم المتحدة لقرار الرئيس الأميركي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث قال بيان للكرملين" إن الرئيسين ناقشا موقف محادثات السلام في الشرق الأوسط، في سياق القرار الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة على وضع القدس، وأكدا على مواصلة التعاون المشترك للمساعدة في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بناء على الأعراف الدولية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة".

ويطالب الفلسطينيين منذ فترة طويلة بدولتهم المستقلة بحدود عام 1967، قبل الاحتلال الإسرائيلي للقدس والضفة الغربية في حرب الأيام الستة، وتعترف تركيا وروسيا بدولة فلسطين، وكذلك 70% من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ولكن الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الغربية لا تعترف. وقرر ترامب في 6 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووضع المدينة المقدسة يعد من أصعب القضايا وأكثرها تعقيدا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث يدعي الطرفان أنها عاصمته.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضوا مشروع قرار يرفض قرار ترامب، بموجب 128 صوتا بالموافقة و35 صوتا امتنع عن التصويت، رغم أن سفيرة الولايات المتحدة للأمم المتحدة، نيكي هالي، قالت إن التصويت لن يغير من قرار واشنطن. وفي هذا السياق، قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم إنه لن يقبل مجددا أي خطة سلام تقدمها الولايات المتحدة الأميركية، مما يعني ضربة وقائية من أي خطة متوقعة جديدة من واشنطن في العام المقبل.

وأجل نائب الرئيس الأميركي، مايك بينس، رحلته إلى المنطقة بخاصة بعد رفض الكثير من القادة الفلسطينيين والمسيحيين العرب مقابلته. وفي مؤتمر صحافي بين عباس ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في العاصمة الفرنسية باريس، قال عباس "أثبتت الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة وسيطا غير نزيه في عملية السلام، ولن نقبل بأي خطط مقدمة منها". وكرر ماكرون إدانته لقرار الولايات المتحدة بشأن القدس، ولكنه أيضا لم يعترف بفلسطين كدولة على نحو كامل، وقال "لقد همَّش الأميركيون أنفسهم، وأنا أحاول عدم فعل الشيء نفسه"

ولفت عباس إلى أن الولايات المتحدة الأميركية بذلت جهودا لتخويف الدول في تصويت الأمم المتحدة، وقال في باريس "أتمنى أن يتعلم الآخرين الدرس ويفهمون أنه لا يمكن فرض حل باستخدام المال ومحاولة شراء الدول". وأكد أردوغان أن قرار الأمم المتحدة أوضح عدم شرعية قرارا ترامب، مطالبا الولايات المتحدة بسحبه، ولكن هالي قالت إن التصويت لن يُحدث تغييرا في سياسة الولايات المتحدة الأميركية.