الزهور على الشاطئ بجوار فندق إمبريال

هاجم موقوف تونسي ينتمي الى تنظيم "داعش" بتهمة ارتكاب هجوم إرهابي قتل فيه 30 سائحا بريطانيا، قاضيا عسكريا داخل قاعة المحكمة بمطرقته. وقال القضاء العسكري التونسي إن الموقوف عادل غندري استولى على المطرقة الموجودة على طاولة القاضي وضربه على رأسه. ومن غير المعروف ما إذا كان القاضي قد أصيب بجروح.

ووفقا لصحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، فقد ظهر عادل غندري البالغ من العمر 33 عاما، أمام المحكمة في تونس، يوم الثلاثاء الماضي، إلى جانب عدد آخر من المشتبه بهم في المشاركة في هجوم مسلح على بلدة "بن قردان" الحدودية في عام 2016، وشمل الهجوم أكثر من 40 متشددا تونسيا ، عبروا الحدود من ليبيا وحاولوا السيطرة عليها وإنشاء "إمارة إسلامية" هناك.

أقرأ أيضا: الخراب يتصدر المشهد الحالي في سنجار بعد 3 سنوات من طرد "داعش"

كما يشتبه في أن غندري لعب دورًا في الهجوم بالرصاص في عام 2015 على شاطئ "سوسة" في تونس ، والذي أودى بحياة 30 سائحًا بريطانيًا ، وتسعة آخرين، وكلا الهجومين المتهم بهما غندري تبناهما تنظيم "داعش" الإرهابي. 

وعلى الرغم من الانتقال الناجح إلى الديمقراطية ، ناضلت تونس للتعامل مع المقاتلين "الجهاديين" المحليين. ففي عام 2011 ، شهدت تونس ثورة ناجحة اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، وعلى المدى الطويل وصلت إلى مرحلة متقدمة من الديمقراطية. وغالبا ما يشار إليها على أنها "النجاح الوحيد" الذي تحقق في "ثورات الربيع العربي"، لكنها حصلت أيضاً على سمعة سيئة كونها أكبر مصدر لـ"الجهاديين" في العالم. 

وتقدر الأمم المتحدة أن حوالي 5،500 تونسي غادروا البلاد للانضمام إلى "داعش" و"القاعدة" في سورية والعراق وليبيا. لم تجلب الثورة تغييرًا اقتصاديًا ، ولذلك وجد الإرهابيون أرضًا خصبةً في مجتمع شبابي فقير.

وبالمقارنة ، تقدر أجهزة الاستخبارات البريطانية أن حوالي 900 بريطاني غادروا إلى سورية ، مع عودة حوالي 40 في المائة منهم. وقد تم وضع معظم على خطط إعادة التأهيل الحكومية، في حين أن حفنة قليلة فقط واجهت الملاحقة القضائية.

قد يهمك أيضًا: رجال ونساء غربيون دخلوا إلى سورية لقتال "داعش" يقررون البقاء فيها

تركيا تسعى الى اقامة "منطقة آمنة" شمال سورية تشمل مدينة إدلب وريفها