أعلن دونالد ترامب، الرئيس الأميركي، الجمعة، أنه سيزور قارة آسيا، وستكون هذه الزيارة الأطول التي يقوم بها رئيس أميركي، منذ أكثر من ربع قرن، باحثًا عن مساعدة للضغط على كوريا الشمالية؛ للخروج من الأزمة النووية.
وتشمل زيارة ترامب كوريا الجنوبية واليابان والصين وفيتنام والفلبين، وستبدأ الجمعة 14 تشرين الثاني/نوفمبر، ليخرج بعيدًا عن واشنطن التي تعصف بها العديد من القضايا، أبرزها التحقيقات الفيدرالية المكثفة بشأن مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية 2016، وهجوم مانهاتن الإرهابي، والذي أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، بجانب النقاش حول خفض الضرائب، والتي إذا وافق عليها الكونغرس ستكون أول انتصار تشريعي للرئيس.
وكانت آخر زيارة إلى آسيا يقوم بها رئيس أمريكي في أواخر عام 1991، وكان الرئيس جورج بوش الأب، ويعتقد أن ترامب يقوم بهذه الرحلة لتجنب غضب بعض الحلفاء الداخليين، خاصة بعد محاولاته تعديل قانون "أوباما كير" للرعاية الصحية، بجانب خطة الضرائب الجديدة، حيث قال مستشار خارجي للرئيس لم يكشف عن هويته " إنها رحلة طويلة جدا وهدف الابتعاد عن الأجندة التشريعية للكونغرس".
وتأتي هذه الرحلة بعد أيام من توجيه الإتهام إلى بول مانافورت، مدير حملة ترامب السابق، وذلك في التحقيق في التدخل الروسي، وقال ترامب في حديثه لصحيفة نيويورك تايمز" إنه ليس غاضبا من أي شخص بشأن القضية، ولا يوجد ما يشير إلى أي تواطؤ بين حملته وروسيا".
وسيسافر ترامب صباح يوم الجمعة إلى هاواي، متوقفا في مؤتمر صحفي بشأن القوات العسكرية الأمريكية في المحيط الهادئ، ويارة بيرل هاربور، وبعد ذلك سيزور ترامب اليابان وكوريا الجنوبية، بحثا عن جبهة موحدة ضد كوريا الشمالية، قبل الذهاب إلى بكين؛ لدفع شي جين بينغ، الرئيس الصيني؛ لأتباع نهج متشدد مع بيونغ يانغ.
وسوف يحضر ترامب قمة التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا الباسفيك في دانانغ بفيتنام، لينهي زيارته في العاصمة الفلبينية مانيلا، وربما يلتقي ترامب بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين في قمة الابيك، وكان الرئيسان التقيا في مجموعة العشرين في هامبروح في تموز/يوليو الماضي، ووقع ترامب عقوبات جديدة على روسيا في آب/أغسطس الماضي، ورد بوتين بتخفيض عدد البعثتين الدبلوماستين في البلدين.