أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإرسال الصين مبعوثا خاصا لكوريا الشمالية، حيث قال على موقع تويتر "خطوة كبيرة، سنرى ماذا سيحدث". الصين أعلنت أنها سترسل دبلوماسيا رفيع المستوى إلى كوريا الشمالية، وذلك بعد أسبوع من زيارة ترامب إلى بكين، وهذه المرة الأولى منذ عامين والتي يكون بها تمثيل صيني في بيونغ يانغ.
وأشار الرئيس الصيني شي غين بينغ، خلال الأسبوع الماضي، في بيان صحافي مشترك مع ترامب إلى أن دبلوماسيين بيكين لا يزالون على اتصال بكوريا الشمالية من خلف الكواليس، حين قال إن الصين ستنفذ قرارات مجلس الأمن الدولي بصرامة، فيما يخص نظام كيم جونغ يون، بجانب مواصلة الحوار والتفاوض.
وأعلنت بكين اليوم أن سونغ تاو، وهو دبلوماسي كبير بالحزب الشيوعي الصيني، سيزور كوريا الشمالية يوم الجمعة، والغرض الرسمي لسفر سونغ هو تقديم لمحة عامة عن مؤتمر الحزب التاسع عشر، وفقا لما ذكرته وكالة انباء الصين الجديدة، شينخوا، وقد يكون سونغ أيضا في مهمة لفتح حوار مع بيونغ يانغ حول العدوان النووي للبلاد.
وذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأميركية، أن ليو يون شان، هو الدبلوماسي الصيني الأخير الذي اجتمع مع كيم، وكان ذلك في عام 2015، قبل تجارب كوريا الشمالية في قنبلة الهيدروجين. وقال ترامب في تصريحات غير متوقعة من البيت الأبيض، أن الرئيس الصيني "يعترف بأن كوريا الشمالية النووية تشكل تهديدا خطيرا للصين". وأضاف ترامب "لقد اتفقنا على أننا لن نقبل بما يسمى باتفاقية تجميد، مثل تلك التي فشلت دائما في الماضي، لقد جعلنا ذلك الوقت ينفد، وتبقى جميع الخيارات على الطاولة".
وقال الرئيس في الأسبوع الماضي خلال رحلة يوم الجمعة من بكين إلى دا نانغ بفيتنام، إنه تحدث طويلا مع شي خلال زيارته، وأضاف "كنا معا لساعات، إننا نحقق تقدما كبيرا، وتحدثنا كثيرا عن كوريا الشمالية، تحدثنا عن الكثير من الأشياء، تحدثنا كثيرا عن كوريا الشمالية".
ولفت ترامب صباح الأربعاء إلى صحيفة نيويورك تايمز، والتي تغفل إنجازاته، وقال إنه الآن لديه علاقات مع قادة العالم خاصة عند المحيط الهادئ، حيث شيء وفلاديمير بوتين، وهذا أمر جيد، متهما الصحيفة بكرهها للحقائق الخاصة بإنجازاته. ولفت ترامب إلى اتفاقات التجارة التي عقدها مع الصين خلال رحلته الآسيوية، نحو 250 مليار دولار كاتفاقات مؤقتة للشركات الأميركية، وهناك تأكيدات بأن كوريا الجنوبية وفيتنام على وشك شراء معدات عسكرية أميركية. وأكد ترامب خلال تواجده في الصين على أن شي هو أقوى زعيم صيني منذ رحيل الزعيم ماو تسي تونغ، وهو شخص جيد يريد مصلحة شعبه.