رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي

نفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الاتنين نيتها عقد استفتاء ثانٍ على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مضيفة " لن يكون هناك تصويت ثانٍ للبريكسيت لأنه سيكون بمثابة خيانة كبرى لديمقراطيتنا".

على الرغم من الدعم المتزايد لاستفتاء آخر في الاتحاد الأوروبي بين نوابها في حزب المحافظين، قالت رئيسة الوزراء" إنَّها واثقة من أنَّها تستطيع الحصول على صفقة جيدة، رغم استمرار الضغط عليها من قبل النواب في حزب المحافظين".

وتابعت تيريزا ماي قولها " بعد سنوات عديدة من الشعور بالتجاهل من الجانب السياسي، للمرة الأولى سوف تسمع أصواتنا"، مشيرة أنَّه كان هناك تصويت ثانٍ للبريكسيت في هذه الحالة ستعد خيانة كبري لديمقراطيتنا".

وقالت تيريزا ماي" إنَّ الناخبين اتخذوا قرارهم في عام 2016 بنسبة 52 إلى 48 % ، ويجب أن يكون ذلك نهاية النقاش حول ما إذا كانت بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبي.

وقالت تيريزا ماي بعد إغلاق السؤال في التعليقات التي كشفت عنها صحيفة "صنداي ميرور"،" لن أستسلم لأولئك الذين يريدون إعادة فتح المسألة برمتها من خلال استفتاء ثانٍ، وأعربوا عن ثقتهم في أن أصواتهم ستحسب، وأنه بعد سنوات من تجاهلهم للسياسة، ستسمع أصواتهم. وطرح السؤال وعمل استفتاء مرة أخرى سيكون خيانة كبرى لديمقراطيتنا - وخيانة لتلك الثقة".

وقالت مؤيدة صوت الشعب تشوكا اومون " إنَّ الخيانة الحقيقية للثقة ستكون حرمان الشعب من القول بشأن أي صفقة للخروج من الاتحاد الأوروبي والتي لا تشبه الصفقة التي تم التعهد بها من قبل"،إنَّها خيانة للديمقراطية بالنسبة لتيريزا ماي لإجبارهم بالقبول بصفقة سيئة - أو بدون صفقة - على بريطانيا دون إعطاء الجمهور فرصة لأن يكون له الكلمة الأخيرة في تصويت الشعب".

وقد وقفت رئيسة الوزراء من خلال خطة الخروج من المراقبين المثيرة للجدل للحكومة على الرغم من استمرار القصاص ضدها من مقاعد حزب المحافظين.

وقالت ماي في مقالتها في صحيفة "صنداي تلغراف"، " لن يتم دفعي إلى قبول حلول وسط في اقتراحات التشيكرز ليست في مصلحتنا الوطنية".

ووفقا لصحيفة "صنداي تايمز"، ينصح السير لينتون كروسبي، الذي كان قد نصح السيدة ماي في الانتخابات العامة التي جرت العام الماضي، عندما خسر المحافظون أغلبيتها في نتائج استطلاع للرأي، باخراج جدول أعمال الانسحاب من الاتحاد الأوروبي من خلال حملة وطنية منسقة.

وظهرت هذه الادعاءات عندما خرج الوزير السابق ونائب حزب المحافظين البارز نيك بولس، الذي أيد الاحتفاظ بالاستفتاء، وضد صفقة لعبة الداما.

وقال لصحيفة "صنداي تلغراف"،" إنَّ المملكة المتحدة تواجه في ظل خطط الحكومة الحالية "الإذلال لصفقة أبرمتها بروكسل" تعالج مقترحات "تشيكرز" على أنها "عرض افتتاحي".