واشنطن - اليمن اليوم
واجهت حكومة ولاية "فرجينيا الغربية" الأميركية، سلسلة من الاضطرابات يوم الجمعة الماضي، بعد السماح لجماعة معادية للإسلام بعرض دعاية مسيئة له في الولاية ، بما في ذلك ملصق يستهدف بشكل شخصي عضوة "الكونغرس" المسلمة إلهام عمر. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن الملصقات الدعائية المسيئة للأسلام وضعتها جماعة "آكت فور أميركا"، خارج غرفه المجلس التشريعي للولاية .
وتضمّت الملصقات بعض الكتابات والتي جاءت بعنوان "أسلمة المدارس العامة الأميركية" و "المراحل الأربع للفتح الإسلامي". كما ظهر ملصق موجه الى إلهام يظهر صورة لـ"مركز التجارة العالمي" محترقاً مع عبارة "لا تنس أبدًا - لقد قلت" ، وفي الأسفل صورة النائبة المسلمة مع عبارة "أنا الدليل على أنك قد نسيت".
والجدير بالذكر أن النائبة ذات الأصول الصومالية التي اتهمت مؤخرا بمعاداة السامية ، كانت هدفاً متكرراً للعنصرية ، وغردت إلهام عبر"توتير" قائلة: "لا أتعجب من سبب وضعي على قائمة المطلوب رأسهم من الأرهاب المحلي، وأن عبارة اغتيال الهام عمر مكتوبة على محطات الوقود".
أقرأ أيضًا : مشاركة يمنية في ختام مهرجان منظمة التعاون الاسلامي في القاهرة
وتسبب ذلك في وقوع ولاية فرجينيا الغربية في حاله من الأضرابات ، كما تسبب في غضب شديد بين أعضاء المجلس التشريعي للولاية، حيث شعر النائب الديمقراطي مايك كابوتو بالغضب الشديد من الملصق وأراد الدخول إلى الغرفة للاحتجاج. وقام بركل الباب أثناء دخوله لمناقشة الصورة ويبدو أنه أصاب حارس الأمن، الذي نقل إلى المستشفى. وقال لاحقا لـ"ويست فرجينيا ميترو نيوز": "أنا الشخص الذي ركل الباب، كنت غاضبا، رأيت الملصق، ورأيته عنصريًا، أعتذر عن غضبي بهذه الطريقة".
كما شجب مندوب الولاية مايك بوشكين، وهو نائب ديمقراطي تلك الملصقات ، وقال "إنها قبيحة وبغيضة، ولا مكان لها على الإطلاق في السياسة الأميركية، ليس في البلد الذي نحبه". كما أدان رئيس مجلس النواب روغر هانشو ، وهو "جمهوري" تلك الأحداث في بيان ، وقال إن "القادة يعملون على التحقيق في ما حدث" . وأضاف: "يرفض مندوبو ولاية فرجينيا الغربية بشكل قاطع الكراهية بجميع أشكالها". "عندما بدأنا جلسة اليوم ، كان لدينا سلسلة من الحوادث التي تحدث داخل وخارج غرفتنا والتي لا تعكس على الإطلاق الطابع والكياسة التي يطالب بها سكان هذه الولاية بموظفيهم الحكوميين". وفي نفس الوقت بدا آخرون أقل ميلاً لإدانة خطاب الكراهية ، بحجة أنها مسألة حرية التحدث.
قد تهمك أيضًا :