واشنطن ـ رولا عيسى
اكد البيت الابيض ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجتمعان يوم الجمعة في المانياعلى هامش قمة "مجموعة العشرين". وقال يوري اوشاكوف مساعد بوتين ان الاجتماع سيكون الاول من نوعه بين الزعيمين العالميين منذ تولى الرئيس ترامب مهام منصبه، وسوف تشمل موضوعات المناقشة الحرب في سورية ومكافحة الارهاب الحالية والازمة فى اوكرانيا. ومن المتوقع ان يطالب الكرملين باعادة الولايات المتحدة الممتلاكات الدبلوماسيه الروسيه التي استولى عليهما باراك اوباما في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
وقال اوشاكوف ان روسيا اظهرت "مرونتها" بعدم الرد بقوة على ما فعلته ادارة اوباما العام الماضي، مضيفا ان عودة هذه السفارات "ستحرر روسيا من الحاجة الى اتخاذ خطوات انتقامية. وأشار أيضا إلى أن "صبر روسيا في هذه المسألة له حدوده ".
وصرح مستشار الامن القومي الأميركي ه. م. ماكماستر في موتمر صحفي يوم الخميس الماضى بان هذا اللقاء الذي تم التحضير له مسبقا سوف يجمع الرئيس ترامب مع مجموعه من القاده والزعماء بما في ذلك المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ورئيس الوزراء الياباني آبي ، والرئيس مون من جنوب كوريا والرئيس شي من الصين والرئيس بوتين من روسيا والرئيس بينيا نييتو من المكسيك والرئيس جوكوي من اندونيسيا ورئيس الوزراء لي من سنغافورة وغيرهم "،ولم يقدم ماكماستر ايه تفاصيل حول بشان اجنده اللقاء
واكد المستشار ان محور اللقاء الرئيسي هو العلاقات الاميركيه الروسيه والتي ستبدا بزياده بولندا وتنتهي في هامبورج. وقال ان الرئيس الاميركي، يريد الولايات المتحدة والغرب بأسره تطوير علاقة بناءة مع روسيا بعيده ".
وقد اعربت روسيا عن رغبتها في عودة هذه الممتلاكات منذ تولي الرئيس ترامب منصبه، حيث قال أوشاكوف في مايو/ايار الماضي: "نحن صبورون، ولكن هذا الصبر ليس غير محدود. جاء هذا التعليق بعد وقت قصير من عرض نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف اولا رغبة روسيا في السيطرة على المجمعات خلال اجتماع مع وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية توماس شانون.
وقد تحدثت السفاره الروسيه عبر "توتير" رافضه التعدي على الممتلاكات الدبلوماسيه ومطالبه باستراجعها على الفور مندده بفشل الادراة الاميركية, وقال نائب وزير الخارجية في مقابلة له في وقت لاحق أن الكرملين يدعو ببساطة إلى "الحس السليم والتفاهم من جانب الأميركي.
ومن حانب اخر تم الاستشهاد بتعديل وافق عليه الرئيس الاميركي السابق أوباما مؤخرا بشأن القرار 13964 عندما فرض عددا من العقوبات ضد روسيا في ديسمبر/كانون الاول الماضي بعد ادلة بتدخل في الانتخابات الرئاسية. وقد أتم هذا الأمر لكي تتمكن الحكومة من الاستجابة بفعالية للتهديدات السيبرانية الواردة من أشخاص أو كيانات تعمل خارج نطاق السلطات القائمة.
وأعلنت مصادرة مجمعات نيويورك وميريلاند إقالة 35 دبلوماسيا أجنبيا ردا على معاملة الدبلوماسيين الأجانب من قبل الحكومة الروسية وفقا لصحيفة اصدرتها إدارة أوباما في 29 ديسمبر / كانون الأول. وقالت صحيفة الوقائع "انه على مدى العامين الماضيين، تمت مضايقات موظفينا الدبلوماسيين في روسيا من قبل أفراد الأمن والشرطة زادت بشكل كبير، وتجاوزت بكثير المعايير الدبلوماسية الدولية للسلوك".